الأمم المتحدة تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة منطقة الساحل بغرب أفريقيا التي ضربها الجفاف
دعا المشاركون في الاجتماع الخاص المنعقد في العاصمة الإيطالية روما بشأن الأزمة الإنسانية في منطقة الساحل بغرب أفريقيا إلى مساعدة شاملة وعاجلة لملايين المتأثرين خصوصا النساء والأطفال.
وأكد المشاركون من رؤساء منظمات الأمم المتحدة وممثلين عن حكومات الدول المتأثرة والمانحين ضرورة دمج الإغاثة مع الإنعاش المبكر وبرامج التنمية على المدى الطويل.
وتعهد المشاركون بالعمل معا لتلبية الاحتياجات الغذائية للمتأثرين، وفي الوقت نفسه، دعم البرامج التي تعالج الأسباب الرئيسية وتعزيز مقاومة المجتمعات التي تعيش في المناطق المتأثرة بالجفاف.
كما تتضمن الإجراءات دعم خطط الأمن الغذائي والتغذية من قبل الحكومات والمنظمات الإقليمية لزيادة الحصول على الطعام وزيادة برامج شبكات الأمان.
وتتضمن المساعدات الطارئة المساعدات الغذائية وبرامج العمل مقابل المال وقسائم الطعام مع تعزيز الأسواق المحلية المرتبطة بالإنتاج والاستهلاك المحلي.
كما سيتم اعتماد المعلومات الخاصة بالإنذار المبكر التي تدعم إعادة تقييم الأوضاع لتوفير بيانات منتظمة ودقيقة بشأن الوضع الإنساني.
وأشار المشاركون في مؤتمر روما إلى أن النزوح الداخلي والخارجي في مالي نتيجة القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين سيفاقم الوضع المتأزم في موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو.
ودعوا إلى وضع خطط إنمائية تلبي الاحتياجات الفورية لتجنب أزمة إنسانية أكثر حدة، وفي الوقت نفسه معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة.
كما أكد المشاركون ضرورة دعم حكومات البلدان المتأثرة في الساحل بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية لتعزيز قدراتها على معالجة الأسباب التي تكمن وراء وقوع الأزمة الغذائية بصورة متكررة في المنطقة.
وشارك في اجتماع اليوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والفاو وصندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
ومن المقرر أن تبدأ غدا كل من وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، زيارة للنيجر تستغرق يومين.