منظور عالمي قصص إنسانية

الصومال: الأمم المتحدة تعلن انتهاء المجاعة لكنها تؤكد ضرورة العمل لمنع أزمة جديدة

media:entermedia_image:242ca0d0-7664-4103-aa62-5c853ba74f4c

الصومال: الأمم المتحدة تعلن انتهاء المجاعة لكنها تؤكد ضرورة العمل لمنع أزمة جديدة

أعلنت الأمم المتحدة اليوم أن حالة المجاعة في الصومال قد انتهت، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن شبح الجوع ما زال يخيم كتهديد ماثل بسبب الجفاف المتكرر في القرن الأفريقي ما لم تتخذ إجراءات طويلة الأجل لإعادة إقرار أوضاع الأمن الغذائي.

وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة وحكومة الولايات المتحدة أن أعداد من يحتاجون إلى معونات إنسانية عاجلة تراجعت من 4 ملايين نسمة إلى 2.34 مليون أي ما يعادل 31% من السكان.

وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، "إن سقوط الأمطار التي طال انتظارها مقرونا بتوزيع كميات كبيرة من المدخلات الزراعية إلى جانب تدخلات الاستجابة الإنسانية التي نفذت في غضون الأشهر الستة الماضية تشكل الأسباب الرئيسية وراء التحسن الأخير".

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في كينيا بعد زيارة لجنوب الصومال اليوم.

وأضاف "إلا أن الأزمة لم تنته بعد، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال مزيج من العوامل التي تتضمن عودة الأمطار ومواصلة اتخاذ الإجراءات طويلة المدى من أجل تعزيز مرونة السكان وربط عمليات الإغاثة بعملية التنمية".

وكان الجفاف الشديد قد ساد القرن الأفريقي العام الماضي مما تسبب في نقص الطعام وأودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في الصومال، الأمر الذي أدى إلى إعلان الأمم المتحدة المجاعة في ست مناطق في البلاد، وفي ذروة الأزمة، كان نحو 750.000 شخص يواجهون خطر الموت.

وأفادت الفاو أن 9.5 مليون شخص ما زالوا بحاجة للمساعدة الطارئة في الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي.

من ناحيته أفاد منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، مارك باودن، أن هذه الانجازات ما زالت هشة ويمكن أن تزول بدون دعم مستمر من الأسرة الدولية.

وأضاف "قد تواجه الصومال هذه الظروف مرة أخرى بكل بسهولة ما لم ننجح في الحفاظ على مستويات المساعدة وتوفير الدعم للسكان ويمكن أيضا أن يتأثر الكثير من السكان بسبب اتساع رقعة الصراع أو عدم الاستقرار مما قد يصعب على المواطنين العودة لممارسة أنشطتهم الزراعية في فترة المواسم التي تبدأ في شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو. كما يؤثر عدم الاستقرار أيضا على توزيع المواد الغذائية".

وقال باودن "يجب ألا نعطي الانطباع بأن المشكلة قد حلت، فما فعلناه هو أننا قللنا من الارتفاع الكبير في الوفيات وسوء التغذية التي سببت الكثير من المعاناة، ونحن الآن في وضع يسمح لنا بتوفير المزيد من المساعدات، الطبيعية إلا أننا ما زلنا بعيدين عن الأوضاع الآمنة والطبيعية".