منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يحث على وضع استراتيجية شاملة لمعالجة الأزمة في الصومال

الأمين العام والنصر في الصومال
الأمين العام والنصر في الصومال

مجلس الأمن يحث على وضع استراتيجية شاملة لمعالجة الأزمة في الصومال

رحب مجلس الأمن اليوم بالزيارة التاريخية للأمين العام إلى الصومال الأسبوع الماضي وشدد على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمعالجة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد عبر الجهود الجماعية.

وبعد الاستماع إلى إحاطة من الأمين العام، بان كي مون، أشار أعضاء المجلس إلى أنه من بين النتائج الناجمة عن المشاكل في الصومال الإرهاب والقرصنة واحتجاز الرهائن.

وأكد أعضاء المجلس دعمهم الكامل لجهود الأمين العام وممثله الخاص، أوغستين ماهيغا في التعاون مع الاتحاد الأفريقي وغيره من الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة التحديات التي تواجه الصومال بما في ذلك عبر المؤتمر الذي سيعقد في لندن بداية العام القادم.

ورحب أعضاء المجلس في بيان صدر عقب الجلسة، تلاه رئيس المجلس للشهر الحالي، فيتالي تشوركين، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، بإعلان الأمين العام بأن مكتب الأمم المتحدة السياسي المعني بالصومال سينتقل من نيروبي إلى مقديشو الشهر القادم.

ودعا البيان إلى تطبيق سريع لخارطة الطريق التي تتضمن المهام الرئيسية التي على الحكومة الانتقالية انجازها قبل انتهاء فترتها في آب/أغسطس القادم بينما أشار إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لتسهيل العملية.

كما أشاد المجلس بجهود بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال والقوات الأمنية الصومالية وحملتهم العسكرية ضد جماعة الشباب المسلحة معترفا بتضحياتهم الكبيرة.

وأعرب المجلس عن قلقه البالغ بشأن الأزمة الغذائية في الصومال ورحب باستجابة المجتمع الدولي وجهود العاملين في الإغاثة، وحث الدول الأعضاء على المساهمة في النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة وناشد كل الأطراف والجماعات المسلحة ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وقال الأمين العام إن المتمردين يتراجعون تحت ضغط متزايد من القوات الحكومية التي تدعمها قوات كينية وإثيوبية وهذا يمثل فرصة جيدة للمساعدة في استقرار البلاد.

وأضاف "يجب أن نتأكد من أن الإستراتيجية العسكرية تتوافق مع الأهداف السياسية، ومع تحرير كل منطقة على الحكومة الانتقالية تعزيز وصولها إلى جميع السكان المحلية وتشكيل هيئات محلية بما يتوافق مع الميثاق الانتقالي الفدرالي".

كما تناول بان كي مون في إحاطته الصعوبات التي تواجه قوة بعثة الاتحاد الأفريقي، والظروف الصعبة التي تواجهها واحتياجاتها من المعدات العسكرية لتمكينها من مواصلة عملها في مكافحة الإرهاب.

وقال "بجب نشر جميع جنود البعثة المؤلفة من 12.000 جندي بما في ذلك تأمين المعدات الجوية، كالطائرات المروحية، وزيادة الإمكانيات الهندسية العسكرية".

وتطرق إلى زيارته لمخيم داداب للاجئين في كينيا، الذي يأوي ما يقرب من نصف مليون لاجئ صومالي معظمهم هربوا من المجاعة وانعدام الأمن في مناطقهم الأصلية.

وقال "لقد أكدت للجميع التزامنا القوي بإنهاء المرحلة الانتقالية حتى يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة إلى ديارهم وبناء حياتهم من جديد".