العلم الفلسطيني يرفرف في مقر اليونسكو بعد قبول فلسطين عضوا جديدا بالمنظمة

رفع العلم الفلسطيني لأول مرة في مقر اليونسكو بباريس اليوم مع احتفال المنظمة بانضمام فلسطين كدولة كاملة العضوية في المنظمة.

وحضر مسؤولو اليونسكو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحتفال الذي يأتي بعد قرار المؤتمر العام لليونسكو في 31 تشرين أول/أكتوبر بالموافقة على انضمام فلسطين لتصبح العضو رقم 195 في المنظمة.

وقد دخل القرار حيز التنفيذ في الثالث والعشرين من تشرين ثاني/نوفمبر بعد توقيع فلسطين وقبولها بدستور المنظمة، وبهذا تصبح اليونسكو أول منظمة في الأمم المتحدة تضم فلسطين كدولة عضو.

وفي ترحيبها بقبول فلسطين في المنظمة، قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو "إن هذه العضوية تذهب أبعد من مجرد رفع العلم، حيث تتضمن حقوقا أساسية ومسؤوليات بالإضافة إلى المشاركة في القيم العالمية مثل التسامح واحترام الآخر".

وأضافت "إن العضوية تسمح لأي بلد أن يجلب معه أكثر ما يعتز به، ثراء ثقافته وصدى أحلامه للتفاهم المشترك".

وقالت "إن الفلسطينيين مثلهم مثل كل الشعوب يجب أن يكونوا قادرين على الحفاظ على ثقافتهم وتراثهم ويجب أن يستفيدوا من المساواة في التعليم والتعلم بسلام، حيث يعلم النظام التعليمي الجيد احترام حقوق الإنسان، وأي ثقافة حية بالتالي تحترم بقية الثقافات وفي هذا العالم المترابط فإن المجتمعات الصحية تزدهر عبر الروابط مع الآخرين، وتجسد اليونسكو كل هذه القيم".

وأكدت بوكوفا أن التعددية لم تكن أكثر أهمية من الآن ويجب أن تكون هذه فرصة للجميع للانضمام والالتفاف حول القيم المشتركة وتجديد الولاء للسلام.

وفي كلمته أمام الحضور، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الانضمام إلى اليونسكو "يعد مصدر فخر لنا، للكتاب والفنانين والباحثين الفلسطينيين الذين لعبوا دورا هاما في الحفاظ على هوية وثقافة شعبنا، كما لعبت اليونسكو دورا هاما وكانت شريكا مخلصا لنا".