منظور عالمي قصص إنسانية

تحالف الحضارات: منتدى الأمم المتحدة في الدوحة يسعى لتعزيز الحوار والتسامح لكبح التطرف

media:entermedia_image:6138d8e0-8a93-4210-b645-d5eae555c27c

تحالف الحضارات: منتدى الأمم المتحدة في الدوحة يسعى لتعزيز الحوار والتسامح لكبح التطرف

بحضور شخصيات عالمية من مختلف الأطياف السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني، انطلقت في الدوحة أعمال منتدى الأمم المتحدة الرابع لتحالف الحضارات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في كلمة الافتتاح، إن الإنسانية تعيش مرحلة هامة في تاريخها، داعيا الدول التي تشهد أحداث الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، إلى إحداث انتقال سلمي للسلطة ودعم المصالحة الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وإعطائها الأولوية خلال المرحلة المقبلة وضمان حقوق الإنسان لكل شعوب العالم.

وأضاف "أريد أن نرى في السنوات المقبلة تركيزا على القضايا الشائكة المتعلقة بالنساء والأطفال، لاسيما في مجال الصحة، التعليم، وخلق وظائف وفرص جديدة على نطاق لم يسبق له مثيل من قبل".

كما أكد الأمين العام في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى تحالف الحضارات أن العدالة والكرامة والفهم المشترك هي قيم في جوهر تحالف الحضارات.

وقال "إننا نعيش في مرحلة هامة في تاريخ الإنسانية، لقد حددت خلال ولايتي الثانية خمسة أمور مهمة تشكل مستقبل المرحلة القادمة وتؤكد على أهمية تحالف الحضارات بشأنها، ومن بين هذه الأمور ضرورة تمكين المرأة والشباب باعتبار ذلك محط تركيز تحالف الحضارات دائما".

وفي كلمة ألقاها نيابة عن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تحدث عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء، عن تكريس قطر لحرية الإعلام من خلال كفالة حرية الرأي للجميع وتقريب الثقافات والديانات المختلفة دون المساس بالآخر، وتنشيط دور الشباب في المساهمة الفاعلة في تحقيق مبادئ تحالف الحضارات.

وقال "إن العالم يعتريه تناقض يصل في بعض الأحيان لتصادم ناتج عن التنميط أو عدم معرفة الآخر وإن كان السيناريو الأسوأ هو عدم الاعتراف بالآخر فتصبح رسالة الحوار والتحالف بين الحضارات أهم الواجبات المطلوبة".

الشيخ حمد شدد في رسالته التي تلاها العطية على إن التنوع الثقافي العالمي بما يحمله من قيم ومعتقدات يساعد على البناء ويؤدي إلى الاستقرار والتفاهم والتقارب بين الشعوب وينبغي استثماره في محاربة الفقر والجهل والأمية.

وخلال وجوده في الدوحة افتتح الأمين العام مركز مكافحة الفساد الرامي إلى تعزيز الشفافية.

وقال "عندما تفشل الموارد المالية في الوصول لوجهتها فإن الفقراء والضعفاء هم الذين يحرمون من التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية للعيش حياة كريمة".

وأضاف "في وقت يعاني فيه الملايين من الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار الغذاء والوقود فإن المعركة ضد الفساد تتخذ بعدا وأهمية أكبر".

وفعاليات المنتدى الذي ينهي أعماله يوم غد الثلاثاء تتضمن العديد من الجلسات العامة والخاصة موزعة على مجموعات حيث عقدت أمس خمس جلسات تناقش دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة وقطاع السياحة والسفر والاحتفاء بالتنوع والتواصل بين الثقافات وتنمية المجتمعات ودور القطاعات الإبداعية في تعزيز التنمية من التعليم إلى الأعمال وتأثير الهجرة على التنمية ودور الرياضة في نشر الحوار والتفاهم بين الثقافات.