منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن القلق بشأن الوضع الأمني في أبيي

media:entermedia_image:10855c58-9848-4dc7-942f-60df998e0d8d

الأمم المتحدة تعرب عن القلق بشأن الوضع الأمني في أبيي

الاستماع للخبر قال إرفيه لادسوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إن الوضع الأمني في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان مازال هشا، مشيرا إلى عدم انسحاب قوات الجانبين من المنطقة حتى الآن بما يخالف الاتفاق الذي توصلا إليه في العشرين من يونيو حزيران.

وأضاف في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول السودان قائلا: "إن وجود القوات المسلحة وعدم تحقيق تقدم سياسي وفق اتفاق العشرين من يونيو حزيران يثير القلق بالنظر إلى أننا مقبلون على نهاية موسم الأمطار وبدء هجرة المسيرية عبورا بمنطقة أبيي، إن الهجرة هذا العام تحدث بشكل سريع فقد شوهدت أعداد كبيرة من الرعاة في أبيي والمناطق المحيطة بالبلدة منذ أكثر من شهر."

وأضاف لادسوس أن رئيس قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي تحدث مع زعماء قبيلة المسيرية وشجعهم على إبطاء هجرة أفراد القبيلة الذين يقومون بتلك الرحلة الموسمية.

وذكر لادسوس أن البعثة غيرت انتشارها في أبيي وأقامت نقاط تفتيش لمنع دخول الميليشيات المسلحة إلى البلدة. ولكنه قال إن رفض البعثة طلب القوات المسلحة السودانية بإزالة إحدى نقاط التفتيش دفع القوات إلى تعزيز وجودها في أبيي.

ولم يحدد بعد مصير أبيي التي يدعو جنوب السودان إلى إجراء استفتاء حول مستقبلها بين أفراد قبيلة دينكا نوق فيما يصر السودان على ضرورة مشاركة قبيلة المسيرية في الاستفتاء.

وفي إفادته أمام مجلس الأمن الدولي تطرق لادسوس إلى القضايا العالقة الأخرى بين الجانبين، حيث قال: "من المهم أن يشجع مجلس الأمن الدولي الجانبين على التوصل إلى اتفاق حول ترسيم مناطق الحدود ومواقع آليات المراقبة والتفاصيل التقنية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى ذلك آمل أن ينظر المجلس في توسيع التفويض الممنوح لبعثة قوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي ليشمل دعم الآليات المتعلقة بالحدود كما أوصى بذلك الأمين العام في تقريره في التاسع والعشرين من سبتمبر أيلول."

وشدد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام على أن العودة إلى طاولة المفاوضات أساسي لمنع دخول الدولتين في هاوية العنف الذي سيؤثر حتميا على المنطقة بأسرها.

المصدر: إذاعة الأمم المتحدة