منظور عالمي قصص إنسانية

اطلاق تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2012 ومخاوف أن يمتد الركود إلى الدول النامية

اطلاق تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2012 ومخاوف أن يمتد الركود إلى الدول النامية

media:entermedia_image:5d0b1e9c-533d-4751-b39c-b23fec5f2546
أطلقت اليوم إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية لعام 2012، والتوجهات التي تؤثر فيها.

وفي مؤتمر صحفي في المقر الدائم بنيويورك، قال الأمين العام المساعد للتنمية الاقتصادية بإدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية جومو كوام سوندارام:

"إن الوضع في العالم يبدو قاتما. وقد نكون في مواجهة خطر ركود مزدوج. وفي كل الأحوال فمن المحتمل جدا أن يكون هناك مزيد من التراجع. ونعلم أن تلك كانت هي الحالة في معظم العالم المتقدم، ولكن من المرجح أن يؤثر الوضع أيضا على الكثير من العالم النامي".

وأشار كومو إلى إعلان الصين صباح اليوم عن تقلص القطاع الصناعي فيها في الفترة الأخيرة، ووصف هذا التصريح بأنه يدعو للتشاؤم، مضيفا أن النمو الذي تحقق خلال العام الحالي في الصين والهند وبعض الاقتصادات الكبيرة التي تميزت بأداء جيد خلال الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، قد تراجع، مرجحا أن يستمر الوضع كذلك في الفترة المقبلة.

وقال كومو إن توقعات العام المقبل تشمل سيناريو متشائما، قال عنه:

" للآسف، تتزايد احتمالات السيناريو المتشائم لعدة أسباب. وأهم شئ من وجهة نظر الأمم المتحدة أننا في وضع يمكن فيه من خلال العمل، أو عدم العمل الجماعي، أن نشهد مزيدا من التدهور. وكانت هناك فرصة كبيرة بداية الشهر الماضي وهي قمة مجموعة العشرين التي تم خلالها تقديم العديد من التعهدات، ولكن التعهد الأهم الذي كان هناك امل أن يتم، لم يتحقق. فليس لدينا عمل جماعي قوي على الصعيد العالمي لمعالجة المشاكل التي تواجه العالم وخاصة في أوروبا".

وتوقع كومو ان تكون النتيجة المترتبة على ذلك، هي عدم توفر الأساس لانتعاش قوي في العالم المتقدم، وبالتالي فمن المرجح أن يشهد المستقبل القريب مزيدا من التدهور في الأوضاع في العالم المتقدم.

ولفت مسئول الأمم المتحدة النظر إلى أن الدول المتقدمة كانت على مدى العقود الثلاثة الماضية تقريبا تعتمد على الصادرات بشكل كبير، ولكن التوقعات الخاصة بالتصدير قد تقلصت في الوقت الراهن، وبالتالي فمن المرجح ان تتأثر الدول النامية بذلك.

وأكد المسئول على أهمية التعاون الدولي والإرادة السياسية لتغيير الوضع.

المصدر: إذاعة الأمم المتحدة