خبير في حقوق الإنسان يحث على مزيد من حماية الأطفال الفلسطينيين ضد العنف
وفي كلمته أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة، أعرب المقرر الخاص عن قلقه بشأن أمن الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية قائلا إن الاحتلال يؤثر تأثيرا بالغا على صحتهم ورفاهتهم.
وقال فالك "إن الاحتلال المطول يعيق نمو الأطفال عبر الحرمان الذي يؤثر على الصحة والتعليم والأمن العام".
وأضاف "إن انعدام الأمن بالنسبة للأطفال الفلسطينيين يزداد خطورة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية بسبب عنف المستوطنين والغارات الليلية والاحتجاز وإزالة المنازل والتهديد بالإجلاء وغيرها من الممارسات".
وفي غزة، أشار إلى أن الأطفال تأثروا بالعنف المستمر والحصار بالإضافة إلى عدم إصلاح الدمار الذي لحق بمخيمات اللاجئين والأماكن السكانية والمباني العامة على أيدي القوات الإسرائيلية".
وقال فولك إن هذه الظروف تتسبب في مزيد من القلق والضغط الناجم عن التعرض للصدمات والاكتئاب بين الأطفال الفلسطينيين الأكثر عرضة للتأثر بالعنف عن الكبار.
بالإضافة إلى ذلك قال إنه قلق بشأن التقارير الواردة عن العنف ضد الفلسطينيين خلال إلقاء القبض وإجراءات الاحتجاز من قبل السلطات الإسرائيلية العسكرية، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الفلسطينيين المحتجزين وحوكموا ارتفع خلال السنوات الأربع الماضية ومعظم الاتهامات تتعلق برمي الحجارة على المستوطنين أو الجنود الإسرائيليين.
وقال "إن إجراءات الاعتقال الموثقة من قبل منظمات الأمم المتحدة وغيرها من منظمات حقوق الإنسان المعتمدة تتضمن الاعتقال في منتصف الليل واحتجاز الأطفال للاستجواب والمعاملة المسيئة".
وحكى فولك عن واقعة تعرضت لها طفلة عمرها ثلاث سنوات حين أخذها الجنود خارج منزلها في الثالثة صباحا وهددوها بالسلاح لتخبرهم عن مكان أخيها وإلا سيطلقون عليها النار ويدمرون منزل والديها.
كما أشار إلى أن العديد من الأطفال توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة بسبب مضايقات المستوطنين التي لا تعيرها السلطات الإسرائيلية أي انتباه.
وقال "إن الفشل في منع ومعاقبة عنف المستوطنين انتهاك خطير ومستمر لالتزامات إسرائيل القانونية بحماية المدنيين".
وحث ريتشارد فولك الحكومة الإسرائيلية على اعتماد إرشادات وفق المعايير الدولية لحماية الأطفال الفلسطينيين المقيمين تحت الاحتلال ممن يتم اعتقالهم أو احتجازهم، كما حث المجتمع الدولي على السماح بدخول المواد المطلوبة لغزة لإصلاح البنية التحتية للمياه والكهرباء وتجنب تدهور الخدمات الصحية للمدنيين خصوصا الأطفال.