منظمة الصحة العالمية تشير إلى تفشي الحصبة في عدد من الدول الأوروبية والأفريقية

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عددا كبيرا من الدول الأعضاء من منطقتي أوروبا وأفريقيا قد سجلوا الكثير من حالات الإصابة المؤكدة بمرض الحصبة خلال عام 2011.

وقال الدكتور روبرت بيري، المسؤول في برنامج التطعيم الموسع بمنظمة الصحة العالمية، "في أوروبا، سجلت 40 دولة من إجمالي 53 دولة 26.000 حالة حصبة مؤكدة خلال 2011، وفقا لتقارير الرصد الدورية والتقارير الخاصة بتفشي المرض، المقدمة من المكتب الأوروبي الإقليمي”.

وقد سجلت فرنسا أعلى حالات الإصابة، والتي قدرت ب 14.000 حالة خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي.

أما في أفريقيا، فقد سجل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أعلى حالات انتشار المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي ظهر فيها أكثر من 100.000 حالة يليها نيجيريا بأكثر من 17.000 حالة.

وقد أفاد مكتب المنظمة في الكونغو الديمقراطية بتسبب الحصبة في أكثر من 1100 حالة وفاة خلال العام الحالي.

أما فيما يتعلق بالأمريكتين، فقد أكدت منظمة الصحة أن العام الحالي شهد تفشي المرض في عدد من الدول، يأتي في مقدمتها كندا، التي ظهر فيها أكثر من 742 حالة. كما ظهرت حالات أخرى بأعداد أقل في الولايات المتحدة والإكوادور والبرازيل وكولومبيا والمكسيك وشيلي، ووفقا للمنظمة، فالعديد من هذه الحالات ترتبط بأوروبا.

وقد تحدث الدكتور روبرت بيري من منظمة الصحة العالمية عن الحصبة فقال

"الحصبة هي مرض شديد العدوى يتسبب في مضاعفات في كثير من الأحيان بل وأحيانا في وفاة أشخاص كانوا يتمتعون بالصحة قبل الإصابة بالمرض، ولكن يمكن الوقاية بشكل تام من الحصبة عبر التطعيم. ويجب أن تضمن الدول أن تصل تغطيتها من التطعيم إلى نسبة 95%، من خلال إعطاء جرعتين من تطعيم الحصبة، مما يمنع تفشي المرض والموت به".

وأوصى الدكتور بيري المسافرين بالحصول على التطعيم ضد مرض الحصبة للوقاية من الإصابة بالمرض ولتفادي نقله إلى مناطق أخرى قد تكون معرضة لظهور المرض فيها.