منظور عالمي قصص إنسانية

وزير خارجية اليمن يتناول أمام الجمعية العامة الأوضاع في بلاده والحرب على الإرهاب والقضية الفلسطينية

وزير خارجية اليمن يتناول أمام الجمعية العامة الأوضاع في بلاده والحرب على الإرهاب والقضية الفلسطينية

استهل وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحديث باستفاضة عن الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده منذ بداية العام الحالي، والدفاع عن موقف السلطة.

واتهم القربي المعارضة السياسية في اليمن بأنها قررت الخروج عن القواسم المشتركة، وعلى مبدأ التوافق وتنفيذ الاتفاقات بعد فشلها في الانتخابات السياسية.

وقال إن المعارضة افتعلت الأزمات ورفعت سقف مطالبها، ورفضت الحلول والتنازلات التي قدمتها الحكومة ولبت بها معظم مطالب المعارضة.

واستعرض وزير الخارجية اليمني تطورات السياسية الداخلية في بلاده منذ بداية التسعينيات، قبل أن يربط بين الأحداث في بلاده، وما يجري في عدد من دول المنطقة.

وقال "إن دعوات التغيير التي تمر بها الدول العربية، أدت إلى تجاذب في كافة دول المنطقة وبنسب متفاوتة، ونحن في اليمن لم نكن بمنأى عنها وننظر إليها في إطار الحق المشروع لشعوب المنطقة للتطلع للإصلاح والتغيير. إلا أن بعض القوى السياسية التي كانت فاعلة في صياغة النموذج الديمقراطي المؤسسي اليمني الذي قام على أساس الشرعية الدستورية، انتهزت موجات المد التغييري في المنطقة، وسعت إلى محاكاته للوصول السهل إلى كرسي السلطة، مستبعدة ما ارتضته بنفسها من السير وفق الأطر الدستورية والديمقراطية للوصول إلى الحكم".

وبعيدا عن الشأن اليمني الداخلي، أشار وزير الخارجية اليمني إلى تواصل الجهود اليمنية في مكافحة إرهاب تنظيم القاعدة، مشيرا إلى نجاح القوات المسلحة اليمنية خلال الأسابيع الماضية في توجيه ضربات قاصمة لعناصر التنظيم في محافظة أبين.

وأضاف "لقد حققت الدولة ومازالت نجاحات كبيرة في مطاردة تنظيم القاعدة الإرهابي، والقضاء على مشاريعه التخريبية على الرغم من شح موارد الحكومة وضعف الدعم الدولي لها. إن ما نحتاج إليه على المستوى الدولي هو وضع استراتيجية دولية متكاملة لبناء القدرات الوطنية وحشد الموارد لها حتى تتمكن من مكافحة التطرف والفكر الإرهابي كإستراتيجية لا تعتمد فقط على استخدام القوة، وإنما تتعداها لمعالجة الأسباب المؤدية إليه، والمتمثلة في الخلفيات الاجتماعية والسياسية والتعليمية والفقر والعدالة الدولية وغيرها".

وقال وزير خارجية اليمن إن الصراع العربي الإسرائيلي يمثل بؤرة صراع تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، مشيرا إلى ما وصفه بالتعنت الإسرائيلي وسياسات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية ورفضها للحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني ولقرارات الشرعية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف "لذلك يترتب على المجتمع الدولي اليوم وفي المقدمة منه الدول الراعية لعملية السلام المتعثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، أن تعمل على دعم الاعتراف الدولي بقيام دولة فلسطين، كاملة السيادة، وأن تمنح العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية".