الأمين العام: ليبيا تمر بلحظة مفعمة بالأمل والأمم المتحدة على استعداد للمساعدة في ضمان الانتقال السلس
مع مؤشرات على قرب انتهاء القتال الدائر في ليبيا منذ ستة أشهر، ناشد الأمين العام، بان كي مون، الأطراف الانتقال السلس والسلمي وتعهد بمساعدة الأمم المتحدة للشعب الليبي.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن نظام العقيد معمر القذافي على وشك الانهيار مع سيطرة الثوار على أجزاء كبيرة من العاصمة طرابلس وإلقاء القبض على اثنين من أبناء القذافي.
وقال الأمين العام "إن المشاهد الدرامية التي نشهدها في طرابلس شاهد على شجاعة وعزم الشعب الليبي الباحث عن الحرية والمستقبل الديمقراطي، ومن المهم الآن انتهاء القتال وعدم وقوع أي خسائر في الأرواح أو أي عمليات انتقامية".
ورحب الأمين العام بالضمانات التي قدمها رئيس المجلس الوطني الليبي الانتقالي، مصطفي عبد الجليل، بأنه سيتخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين والمؤسسات العامة والحفاظ على الأمن والنظام.
وأضاف "إنني أدعو قوات القذافي إلى وقف العنف فورا وإفساح المجال لانتقال سلس، هذه لحظة مفعمة بالأمل إلا أن هناك مخاطر والوقت أصبح ملائما الآن ليركز الشعب الليبي على الوحدة والمصالحة".
وأشار الأمين العام إلى أنه قد أجرى اتصالا مع رئيس الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بالإضافة إلى بعض الزعماء، مشيرا إلى أنه سيجرى أيضا اتصالات مع رئيس مجلس الأمن والأعضاء الدائمين اليوم.
وفي هذا الإطار سيعقد بان كي مون اجتماعا عاجلا مع رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية هذا الأسبوع.
وأضاف أن مبعوثه الخاص عبد الإله الخطيب ومستشاره الخاص للتخطيط لمرحلة ما بعد الصراعات، إيان مارتن، سيتوجهان إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء قيادة المجلس الوطني الانتقالي.
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة مستعدة على تقديم كل المساعدة الممكنة للشعب الليبي، بما في ذلك في مجال الأمن وسيادة القانون والإنعاش الاقتصادي والاجتماعي وصياغة الدستور والعملية الانتخابية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وتنسيق دعم دول الجوار الليبي والمجتمع الدولي.
وقال الأمين العام "إنني عازم على ضمان أن تبذل الأمم المتحدة كل ما يمكنها لتعزيز الانتقال بشكل منظم يستجيب لتطلعات الشعب الليبي للسلام والديمقراطية والفرص".