بان كي مون يحث على مزيد من التقدير لثقافة وابتكار الشعوب الأصلية

حث الأمين العام، بان كي مون، العالم اليوم على الاعتراف بحق الشعوب الأصلية في السيطرة على ملكيتها الفكرية ومساعدتها في حماية تراثها الثقافي ومعارفها التقليدية.

وقال الأمين العام "تواجه الشعوب الأصلية عدة تحديات في سعيها للحفاظ على هويتها وعاداتها وتقاليدها بل إن إسهاماتها الثقافية تستغل ويتجر بها في بعض الأحيان دون أن تحظى سوى بالنذر اليسير من السيطرة على ملكيتها الفكرية وتعزيز هذا الحق".

وجاءت هذه الكلمات بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية الذي يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار "تصاميم من إبداع الشعوب الأصلية: الاحتفاء بالحكايات والثقافات في سبيل صنع مستقبلنا بأيدينا".

وأضاف "إنني أحث كافة الدول الأعضاء على اتخاذ خطوات ملموسة للتصدي للتحديات التي تواجه الشعوب الأصلية بما في ذلك التهميش والفقر المدقع وفقدان الأراضي والموارد وينبغي أن تلتزم البلدان أيضا بوضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال الشعوب الأصلية في عدة أنحاء من العالم".

وأشار الأمين العام إلى أن الشعوب الأصلية تتسم بتنوعها الرائع حيث تتألف من 5000 مجموعة متمايزة في 90 بلدا، وهي تمثل ما يزيد على 5% من سكان العالم، أي نحو 370 مليون نسمة وتعد هذه الشعوب وعاء لتراث ثقافي نفيس لكنه كثيرا ما يتعرض للتلاشي بوتيرة سريعة.

ومع انعقاد المؤتمر العالمي للشعوب الأصلية المقرر عام 2014، حث الأمين العام كل الدول الأعضاء على العمل في إطار الشراكة الكاملة مع الشعوب الأصلية في سبيل بلورة أفكار ومقترحات عملية للبت فيها أثناء هذا التجمع المهم.

أما نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، فقد أشارت إلى أن الشعوب الأصلية في أنحاء العالم قد فقدت، أو في الطريق إلى فقدان، أراضي أسلافها والموارد الطبيعية نتيجة الاستغلال غير المنصف من أجل "التنمية".

وقالت إن استخراج الموارد الطبيعية مثل التعدين تستنزف الأراضي والمياه وغالبا ما تؤثر على الحقوق الجماعية للشعوب الأصلية وأراضيها ومناطقها.

وقالت بيلاي "إن حق التنمية هو حق للجميع، والشعوب الأصلية لديها الحق في تحديد نوع تنميتها، وفي هذا اليوم الدولي دعونا نؤكد أن التنمية للبعض لا يجب أن تكون على حساب حقوق الآخرين".