مارغو والستروم: توجيه التهم الجنائية في السودان يجب أن يستهدف المغتصبين لا المراسلين الصحفيين
وفي بيان لها قالت والستروم إن مثل هذه الأحكام لا تنتهك فقط حرية التعبير وحرية الإعلام، ولكن تؤثر أيضا على الناجين من العنف الجنسي، واولئك الذين يدعمونهم وتمنعهم من التحدث علنا عن هذه الجرائم.
وفي الأسبوع الماضي، كانت محكمة سودانية قد حكمت على أمل حباني، وهي صحافية تعمل في الصحيفة اليومية المستقلة آل الجريدة، لأنها غطت حالة الاغتصاب المزعوم الذي تعرض لها ناشطة إنسانية على يد قوات الأمن وذلك في أعقاب احتجاج مناهض للحكومة في وقت سابق من هذا العام.
وأضافت والستروم في بيانها أنه بغض النظر عن وقائع القضية، يحق للصحفيين السودانيين الكتابة عن الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، مشيرة إلى أن المغتصبين لا الصحفيين، هم من يجب أن تواجه الاتهامات إليهم، مضيفة أنه لا يمكن التصدي للعنف الجنسي إلا من خلال الحديث عنه علنا وكسر ما يسمى الصمت الأعظم في التاريخ، للتمكن من استئصاله في نهاية المطاف.
والعقوبة المفروضة على هباني تعتبر الثانية من نوعها بعد أن وجه الادعاء تهمة تشهير ضد عدة صحفيين سودانيين لكتابتهم حول الاغتصاب المزعوم. كما أنه زميلة لهباني تعمل في نفس الصحيفة وتدعى فاطمة الغزالي، قد وجهت إليها التهمة نفسها في وقت سابق من هذا الشهر.