منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يشكل بعثة للأمم المتحدة في جنوب السودان لمساعدة الدولة الجديدة

media:entermedia_image:08b64d9e-22fe-455f-88e9-ee82d76c5ad6

مجلس الأمن يشكل بعثة للأمم المتحدة في جنوب السودان لمساعدة الدولة الجديدة

عشية إعلان استقلال جنوب السودان، صوت مجلس الأمن اليوم بالإجماع على تشكيل بعثة جديدة للأمم المتحدة لمساعدة أحدث دولة في أفريقيا على تثبيت دعائم السلام وإرساء أسس بناء الدولة ومنع نشوب النزاعات والتنمية الاقتصادية.

ويشكل القرار 1996 بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان (أونميس) لمدة عام. ويرأس البعثة الممثلة الخاصة للأمين العام، هيلدا جونسون، وستتكون البعثة من 7000 جندي ونحو 900 شرطي بالإضافة إلى موظفين مدنيين.

وستتسلم البعثة الجديدة مهام بعثة الأمم المتحدة في السودان التي تشكلت عقب توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 والذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب ومهد لاستقلال جنوب السودان.

وطلب المجلس من الأمين العام، بان كي مون، تسليم المهام المناسبة التي كانت تقوم بها بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى البعثة الجديدة بما في ذلك الموظفين والمهام اللوجستية اللازمة لتحقيق حجم المهام الجديدة والبدء في تصفية البعثة القديمة.

وقال أعضاء المجلس في القرار "إن مهمة أونميس ستكون تثبيت دعائم الأمن والسلام والمساعدة في خلق ظروف مواتية لتنمية جنوب السودان وتعزيز قدرات الحكومة على الحكم بفعالية وديمقراطية وإرساء علاقات جيدة مع جيرانها".

كما فوض المجلس البعثة استخدام "كل الوسائل الضرورية في حدود مهامها وفي مناطق انتشارها للقيام بمهام حماية المدنيين".

وطالب المجلس أن تتعاون حكومة جنوب السودان وبقية الأطراف مع نشر وعمليات البعثة وخصوصا فيما يتعلق بضمان أمن وسلامة وحرية تحرك موظفي البعثة.

كما دعا القرار كل الأطراف إلى السماح بتمكين الموظفين من الوصول إلى كل المحتاجين للمساعدات الإنسانية وخصوصا المشردين داخليا واللاجئين.

من ناحية أخرى، أعرب الأمين العام، بان كي مون، الذي وصل إلى جوبا اليوم لحضور احتفالات الاستقلال، عن قلقه إزاء استمرار العنف في ولاية جنوب كردفان، وتأثيره على المدنيين، وحث الحكومة السودانية والقوات الموالية للجنوب على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال "إنني أحث حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال على إبداء القيادة وإنهاء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب وإنهاء هذه المواجهات ووقف أعمال القتال وحل كل القضايا العالقة عبر الحوار".

وأضاف "الآن حان الوقت لكل السودانيين، من الشمال والجنوب، ليجتمعوا معا ويشكلوا مستقبلهم المشترك".

وقال "إنني أعلم أن الانفصال أمر مؤلم عاطفيا وماليا، لكنني أعتقد أن جنوب السودان سيكون له دور مستقبلي زاهر ودور ريادي في المنطقة".

من ناحية أخرى دعا أنطوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف، إلى زيادة الموارد لمساعدة 4 ملايين طفل في جنوب السودان، يشكلون 50% من مجموع السكان، على البقاء والنماء.

وقال ليك " غدا، ستكون لدى أطفال لم يعرفوا سوى الحروب الفرصة ليعرفوا السلام ويجب علينا ألا نخذلهم".

وأضاف " لأنه حتى في غياب الصراعات، يواجه الأطفال في جنوب السودان تحديات كبيرة، فما زال هناك طفل واحد من كل تسعة أطفال يموت قبل بلوغ سن الخامسة كما يحرم مئات الآلاف من الأطفال من حقهم في التعليم والرعاية الصحية المناسبة والخدمات الحيوية الأخرى، وما زال الكثيرون نازحين ومعرضين للمخاطر".

وأكد ليك التزام اليونيسف بدعم حكومة جنوب السودان في حماية حقوق كل الأطفال.