منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يدعو لوضع استراتيجية سلام شاملة في الصومال

مجلس الأمن يدعو لوضع استراتيجية سلام شاملة في الصومال

رئيس مجلس الأمن
أكد مجلس الأمن اليوم الحاجة إلى استراتيجية شاملة لتشجيع إعادة السلام والاستقرار في الصومال، مؤكدا أن اتفاق السلام الموقع في جيبوتي عام 2008 يبقى الأساس لحل النزاع في البلاد.

وبموجب اتفاق جيبوتي، فإن الحكومة الفيدرالية والتحالف لإعادة تحرير الصومال المعارض اتفقا على إنهاء النزاع وتشكيل حكومة شاملة لإنهاء الحرب بين الفصائل المسلحة وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

وعقب اجتماع لمجلس الأمن بشأن الصومال اليوم، أكد المجلس في بيان رئاسي تأييده لاتفاق جيبوتي وعملية السلام في الصومال.

كما أكد الحاجة إلى إستراتيجية شاملة تشجع على تثبيت دعائم السلام والاستقرار في الصومال عبر الجهود المنسقة لكل الأطراف المعنية.

ورحب المجلس باتفاق كمبالا الموقع في التاسع من الشهر الجاري والذي يمدد ولاية الرئيس الحالي والبرلمان لعام واحد وينص على تعيين رئيس وزراء جديد.

وحث المجلس الأطراف الموقعة على اتفاق كمبالا على الوفاء بالتزاماتها، مشيرا إلى أنه أحيط علما بتعيين رئيس وزراء جديدة، عبدي والي محمد علي، وأنه يتطلع إلى تشكيل حكومة جديدة فورا.

ودعا أيضا إلى التناسق والاتحاد والتركيز على إنهاء المهام المتبقية خلال الفترة الانتقالية والتي تشمل صياغة الدستور، كما حث البلاد على بناء مؤسسات ممثلة لكل الفئات مع الأخذ في الاعتبار مشاركة النساء في الحياة العامة.

ورحب أعضاء المجلس بالاجتماع التشاوري المرتقب بمشاركة كل الأطراف الصومالية المعنية، مؤكدين ضرورة أن يضع خارطة طريق لكل المهام والأولويات خلال العام القادم.

من ناحية أخرى أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن انزعاجها البالغ إزاء ارتفاع أعداد اللاجئين القادمين من الصومال إلى كينيا، مشيرة إلى أن أكثر من 20.000 شخص وصلوا إلى مخيمات داداب خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشارت المفوضية إلى أن معظم القادمين هم من المزارعين والرعاة من منطقتي جوبا ودوبلي، وأن مخيمات داداب استقبلت العام الماضي ما بين 6000 إلى 8000 شخص شهريا. وقد ارتفع المتوسط الشهري هذا العام ليبلغ 10.000 لاجئ مع قدوم أكثر من 55.000 شخص منذ بداية العام الحالي.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمنغ، "إن حالة معظم القادمين مزرية ويصلون المخيمات بعد أيام من المشي ويكونون بحاجة عاجلة للطعام والشراب".

وفي داخل الصومال بلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية 2.5 مليون شخص، بارتفاع قدره 25% عن منتصف العام الماضي.