منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعربان عن قلقهما إزاء الاشتباكات في الشرق الأوسط

فالك
فالك

الأونروا والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعربان عن قلقهما إزاء الاشتباكات في الشرق الأوسط

حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن المزيد من الوفيات وعدم الاستقرار سيقعان ما لم يتم إيجاد حل دائم للنزاع في الشرق الأوسط، وذلك بعد يوم من مقتل 12 شخصا خلال احتجاجات في لبنان والأرض الفلسطينية المحتلة ومرتفعات الجولان.

ووقعت الاحتجاجات في المنطقة عندما أحيا عدد كبير من الفلسطينيين ذكرى "النكبة"، والذي يصادف ذكرى إعلان دولة إسرائيل عام 1948.

واصدر المفوض العام للأونروا، فيليبو غراندي، بيانا شجب فيه عمليات القتل التي طالت اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومرتفعات الجولان المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وحث الأطراف على التحلي بضبط النفس وضمان عدم تعريض المدنيين للقتل أو الإصابة.

وقال غراندي "إن هذه الأحداث المؤسفة تبين مرة أخرى هشاشة الوضع الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون الذين نقوم على خدمتهم".

وأضاف "كما تؤكد هذه الأحداث الحاجة إلى حل دائم وعادل مستند على قرارات الأمم المتحدة لشعب عانى من غياب الدولة والنفي والطرد طيلة 63 عاما".

وأشار غراندي إلى أن المنطقة تشهد حالة من التغير الجذري والبعيد المدى، وحث الأطراف على معالجة ما أشار إليه الأمين العام بعبارة "الوضع الرهن غير المحتمل للصراع العربي الإسرائيلي"، بما في ذلك مصير اللاجئين، معربا عن خشيته من أن يؤدي الفشل في ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار والمزيد من الخسائر في الأرواح.

أما ريتشارد فالك، المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فقد أصدر بيانا حث فيه المجتمع الدولي على اتخاذ إجراء يلزم إسرائيل على إنهاء الاحتلال ووقف مصادرة الأراضي الفلسطينية.

وقال "إن سبع أسر فلسطينية في الضفة الغربية تلقت الأسبوع الماضي أوامر بهدم منازلها، وتلك تذكرة بأن النكبة مستمرة"، مضيفا أن سعي إسرائيل لما تسميه بخلق الوقائع على الأرض يجبر الفلسطينيين على هجر منازلهم وأراضيهم وحياتهم.

وذكر ريتشارد فولك أن ذكرى النكبة تتزامن مع الكشف عن معلومات أكدت أن إسرائيل قامت سرا بإلغاء نحو 140.000 تصريح إقامة فلسطيني بين عامي 1967 و1994.

وقال "إن ذلك لا يعد فقط انتهاكا آخر لالتزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، ولكنه أيضا مثال واضح على عدة مخططات شريرة اتبعتها إسرائيل على مر السنين لإخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين لإفساح المجال للمواطنين الإسرائيليين".