منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث على التزام الهدوء بعد يوم من الاشتباكات الدامية في أنحاء الشرق الأوسط

media:entermedia_image:820f592a-e2a3-4148-b669-856a69470f3a

الأمين العام يحث على التزام الهدوء بعد يوم من الاشتباكات الدامية في أنحاء الشرق الأوسط

تصدر الأمين العام، بان كي مون، دعوات مسؤولين من الأمم المتحدة لكل الأطراف في الشرق الأوسط بممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعد يوم من الاشتباكات الدامية في المنطقة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 10 أشخاص.

وقد وقعت الاشتباكات يوم أمس على الخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان وفي مرتفعات الجولان على الجانب السوري وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد وقعت الاشتباكات خلال التظاهرات الفلسطينية التي جرت بمناسبة ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وقال الأمين العام "إنني قلق للغاية بسبب مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، وأدعو كل الأطراف المعنية بضبط النفس وتجنب الاستفزازات لمنع تصاعد التوتر وضمان عدم مقتل المدنيين أو إصابتهم".

كما أكد الأمين العام "الحاجة الملحة لسلام دائم وعادل وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي الذي يضمن كرامة وأمن الجميع بما في ذلك إنهاء الاحتلال وإنهاء النزاع وحل دائم ومتفق عليه بشأن محنة اللاجئين الفلسطينيين".

وجدد الدعوة إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية والفلسطينية باتجاه حل يسمح للدولتين العيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام ودفع هدف التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط.

كما أكد اللواء ألبرتو أسارتا كويفاس، قائد قوات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) على دعوة الأمين العام بالتحلي بضبط النفس بعد الاشتباكات التي وقعت في قرية مارون الراس.

وقال كويفاس إنه على اتصال شخصي مع قيادات الأطراف اللبنانية والإسرائيلية كجزء من جهود اليونيفيل لمنع وقوع المزيد من الضحايا.

وقال "إن اتخاذ الخطوات الأمنية على الأرض أمر ضروري".

من ناحيتها أعربت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، التي تزور الأراضي الفلسطينية المحتلة حاليا، عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات.

وقالت "إن الوضع لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، لأن الأشخاص الأبرياء هم من يفقدون حياتهم".

وكانت أموس قد التقت مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء، سلام فياض حين زارت رام الله والقدس الشرقية والمنطقة "ج" في الضفة الغربية.

وزارت أموس مدرسة في المنطقة "ج" مقرر إزالتها بسبب عدم تمكن بدو الجهالين من الحصول على تصريح للبناء من السلطات الإسرائيلية.

وقالت أموس "إن الفلسطينيين محبطين تماما بسبب تأثير السياسات الإسرائيلية على حياتهم، فلا يستطيعون التحرك بحرية في أراضيهم ولا يستطيعون تخطيط مجتمعاتهم ويطردون من منازلهم".

وأضافت "لا أعتقد أن معظم الناس في إسرائيل لديهم أية فكرة عن سياسات التخطيط المستخدمة لتقسيم ومضايقة المجتمعات والأسر، وهم أنفسهم لن يحبوا أن يخضعوا لمثل هذا السلوك".

ومن المقرر أن تزور وكيلة الأمين العام قطاع غزة اليوم، وهو ثالث يوم من زيارتها التي تستغرق أربعة أيام في المنطقة.