منظور عالمي قصص إنسانية

روسيا: الوضع في سوريا لا يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين والتهديد الحقيقي هو في التدخل الدولي

روسيا: الوضع في سوريا لا يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين والتهديد الحقيقي هو في التدخل الدولي

media:entermedia_image:3e3d5f94-2f4e-4e54-ae8c-60314ae93bce
أكد السفير الكسندر بانكين، النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة أن بلاده تشارك باقي الدول أعضاء مجلس الأمن الشعور بالقلق إزاء تزايد مظاهر التوتر والمواجهات في سوريا، والتي تتسبب في سقوط ضحايا من المتظاهرين وعناصر الأمن. وأعرب عن الأمل في أن تقوم السلطات السورية بإجراء تحقيق شفاف وفعال في كل الحالات، وأن يمثل المدانون أمام العدالة.

وأضاف المندوب الروسي في كلمته أمام مجلس الأمن في الجلسة التي عقدها حول الشرق الأوسط أن التدهور الخطير في الأوضاع في سوريا يتطلب نهجا تمت تجربته واختباره، ويساعد على حل الوضع الراهن، بدلا عن التسبب في أي ضرر. واستطرد في الحديث عن عملية الإصلاحات الديمقراطية التي تم الإعلان عنها وتطبيقها من قبل القيادة السورية، والتي قال إنها جديرة بالدعم:

وأضاف قائلا: " فقد تم اتخاذ الكثير من الخطوات الهامة عبر فترة قصيرة من الزمن. وتم توقيع مرسوم رئاسي يقضي برفع حالة الطورائ في البلاد، وتم حل مسألة قضية منح الجنسية لقسم كبير من المواطنين، وتجري الاستعدادت للجلسة البرلمانية الخاصة القادمة لتبني قوانين خاصة بالتظاهر، والأحزاب السياسية والحكم المحلي والإعلام. وتم وضع التدابير لتكثيف مكافحة الفساد والبطالة وتطوير المناطق الريفية بالبلاد".

ومع ذلك فقد أكد المندوب الروسي على ضرورة تجنب العنف بغض النظر عن مرتكبيه، مضيفا أن الاستقرار والتطور الديمقراطي في سوريا لن يتحقق إلا عبر الحوار البناء، وتطبيق الإصلاحات السياسية والتغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي تم الإعلان عنها.

وقال السفير بانكين إن الأمر الرئيسي من وجهة نظر بلاده هو ان الوضع الحالي في سوريا، على الرغم من التوتر والمواجهات المتزايدة، لا يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية عدم تجاهل حقيقة أن العنف لا يحدث من جانب واحد فقط.

وأضاف: " إن التهديد الحقيقي للأمن الإقليمي من وجهة نظرنا قد ينجم عن التدخل الدولي في الشئون السورية الداخلية، بما في ذلك محاولة الدفع بالحلول الجاهزة أو الانحياز لطرف. من الواضح بشكل متزايد أن بعض المظاهرات في سوريا ودول أخرى تأمل ان يجبر تدهور الأوضاع المجتمع الدولي على مساعدتهم وعلى الإنحياز. وهذه الأساليب تؤدي إلى دوامات عنف لا تنتهي، وهي نوع من الدعوة للحرب الأهلية".

وأكد ممثل روسيا أمام مجلس الأمن على أهمية تجنب أن تأخذ الأمور هذا المنحى الذي وصفه بالخطير، خاصة وأن سوريا تعد حجر أساس في الهيكل الأمني في الشرق الأوسط.