منظور عالمي قصص إنسانية

إجلاء نحو ألف شخص من مصراتة ووصولهم إلى بنغازي

إجلاء نحو ألف شخص من مصراتة ووصولهم إلى بنغازي

media:entermedia_image:79d85f65-3cfa-452f-9682-2e1adad9e646
وصلت صباح الأحد إلى بنغازي سفينة استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة وعلى متنها تسعمائة وخمسة وتسعون شخصا من العمال المهاجرين والجرحى المدنيين الذين تم اجلاؤهم من مدينة مصراتة الليبية التي تشهد قتالا على مدى أسابيع بين قوات النظام الليبي وجماعات الثوار.

وقد ضمت هذه المجموعة التي غادرت مصراتة صباح السبت الماضي أكثر من ثمانمائة وأربعين شخصا من النيجر، وآخرين من تسع جنسيات أخرى، إضافة إلى سبعة عشر مصابا. وقد حصل الجرحى على الرعاية على متن السفينة على يد فريق طبي متخصص، يتكون من أحد عشر شخصا، من الهيئة الطبية الدولية.

وبهذه المجموعة الأخيرة، وصل عدد من أجلتهم المنظمة الدولية للهجرة من مصراتة إلى أربعة الآف ومائة شخص، منذ بدء برنامج الإجلاء الإنساني في الرابع عشر من نيسان/أبريل الحالي.

وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، قالت نيوركا بينيرو المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة بالعاصمة الأمريكية واشنطن إن سفينة أخرى قد وصلت إلى مصراتة صباح الاثنين لنقل نحو تسعمائة شخص آخرين إلى بنغازي، من بين نحو ألف وتسعمائة شخص يعتقد أنهم عالقون في مصراتة.

وعن سفن المنظمة الدولية للهجرة التي تقل من يتم إجلاؤهم، قالت بينيرو: "تصل السفن إلى مصراتة محملة بالأدوية والأغذية، ولدينا طواقم طبية على متن السفينة. ونقوم بإنزال المهاجرين من السفن في بنغازي، ونحملها بالأغذية والأدوية، ثم نعود إلى مصراتة. وسيكون ذلك على الأرجح غدا. ونأمل أن نجلي جميع الموجودين في الميناء منذ أسابيع".

جدير بالذكر أن السفينة التي وصلت اليوم إلى مصراتة قد نقلت نحو مائتي طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وتشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه مع وصول المزيد ممن يتم اجلاؤهم من مصراتة إلى بنغازي، تواجه المنظمة تحديات لوجيسيتة فيما يتعلق بتوفير المأوى والأغذية والماء إلى بنغازي قبل نقل الوافدين إلى نقطة السلوم على الحدود المصرية، ومنها إلى وجهتهم النهائية في بلدانهم جوا.

وقد بلغ عدد المهاجرين الذين فروا من ليبيا منذ بدء أعمال العنف في البلاد إلى خمسمائة وأربعة وستين ألف شخص.

وقد حصلت المنظمة الدولية للهجرة على خمسة وستين مليون دولار من قيمة النداء الذي أطلقته لصالح عمليات إجلاء العمال الأجانب من ليبيا والذي قدر بمائة وستين مليون دولار.