خبير في حقوق الإنسان يؤكد أهمية حرية التعبير مع بدء الجزائر لإصلاحات سياسية

دعا المقرر الخاص المعني بحرية التعبير، فرانك لا رو، اليوم الجزائر لضمان حرية الرأي والتعبير كجزء من الإصلاحات السياسية المتواصلة، مشيرا إلى أن الصحفيين ما زالوا يواجهون تحديات خلال القيام بعملهم.

وقال لا رو "أود أن أؤكد مرة أخرى على أهمية ضمان حرية الرأي والتعبير والحصول على المعلومات لجميع الأفراد، وجميعها حقوق أساسية في المجتمع الديمقراطي الحقيقي".

واضاف المقرر الخاص الذي أنهى لتوه زيارة للبلاد "كانت الزيارة في الوقت المناسب تماما بالنظر إلى المطالبات المتزايدة للناس بمزيد من الانفتاح والضمان الكامل لحرية التعبير بالإضافة إلى رغبة الحكومة في بدء عملية تغيير سياسية بما في ذلك إصلاح الدستور".

وأشار إلى أن الجزائر قد قطعت شوطا طويلا منذ حقبة التسعينات حين قتل 100 صحفي، مضيفا أن الصحفيين الآن لا يخشون على حياتهم خلال القيام بعملهم، إلا أنه أكد أنهم ما زالوا يواجهون بعض التحديات والتهديدات القانونية الأمر الذي يعيق عملهم.

وحث لا رو الحكومة على تجريم القذف الذي له تأثير على حرية التعبير لأنه يخلق إحساسا لدى الصحفيين بضرورة إجراء مراقبة داخلية لعملهم.

كما رحب المقرر الخاص بقرار رفع حالة الطوارئ في البلاد، المطبقة منذ عام 1992، واصفا الخطوة بالإيجابية، إلا أنه حذر من أن الأطر القانونية الموجودة حاليا ما زالت مقيدة عندما يتعلق الأمر بحرية التجمع والرأي والتعبير.