برنامج الأغذية العالمي يفتح ممرا إنسانيا هاما في غرب ليبيا

بدأ برنامج الأغذية العالمي بنقل المساعدات الغذائية عن طريق ممر إنساني جديد إلي بعض المناطق المتضررة بشدة من جراء القتال الدائر غرب ليبي، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع أعمال العنف في ليبيا.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، "يعد تأمين هذا الممر الإنساني خطوة حيوية أولى للوصول إلى آلاف الجوعى المتضررين من النزاع، الذين بدأت إمداداتهم الغذائية تنفد خاصة النساء والأطفال وكبار السن."

وقد عبرت أمس الاثنين أول قافلة مكونة من 8 شاحنات محملة بنحو 240 طنا من دقيق القمح و9.1 طنا من البسكويت عالي الطاقة، تكفي لإطعام ما يقرب من 50.000 شخص لمدة 30 يوما، إلى غرب ليبيا من معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية.

وأفاد البرنامج أنه سيتم توزيع المساعدات الغذائية من خلال الهلال الأحمر الليبي، وهو شريك للبرنامج، إلى السكان المتضررين من الأزمة وخاصة النساء والأطفال في طرابلس والزنتان ويفرن ونالوت ومزدة والريبا والزاوية.

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، الدالي بلقاسمي، "تمشيا مع المبادئ الإنسانية، يقوم برنامج الأغذية العالمي بالتنسيق مع جميع الأطراف لضمان ألا يعاني السكان المدنيين المحتاجين من جراء الجوع بغض النظر عن وقوع منطقتهم تحت سيطرة أي من الفصائل المتحاربة".

ويواصل البرنامج جهوده لنقل المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى من خلال ممرات إنسانية مختلفة عن طريق البر من مصر وتونس وعن طريق البحر إلى الموانئ الرئيسية على طول ساحل البحر المتوسط في ليبيا.