منظور عالمي قصص إنسانية

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تزيد من مساعداتها الإنسانية لتخفيف المعاناة واسعة النطاق

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تزيد من مساعداتها الإنسانية لتخفيف المعاناة واسعة النطاق

media:entermedia_image:d18f6291-d9d5-4e89-b239-bada543e3120
زادت منظمات الأمم المتحدة من جهودها الرامية إلى تخفيف المعاناة عن المدنيين في كوت ديفوار الذين تحملوا عبء القتال والتوتر العرقي وانتهاكات حقوق الإنسان والنزوح.

ومازالت الأزمة الإنسانية الناجمة عن القتال متواصلة على الرغم من تنحي الرئيس السابق، لوران غباغبو عن السلطة.

وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنه وعلى الرغم من انحسار العنف، إلا أن التوتر العرقي ما زال عاليا ولا يزال كثير من المواطنين مختبئين في الغابات، معربة عن قلقها إزاء الظروف المعيشية لنحو 200.000 مشرد داخلي في غرب كوت ديفوار.

وأكدت المفوضية أن هناك حاجة لبذل جهود كبيرة لتحقيق المصالحة الوطنية وتمكين الإيفواريين اللاجئين في الدول الجوار من العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.

وقامت المفوضية بتوزيع مساعدات على 10.000 مشرد داخلي في غرب كوت ديفوار وتقوم بتسجيل وتحديد المشردين داخليا في ديكوي لمعرفة الاحتياجات.

كما تقدم المفوضية الدعم للاجئين الإيفواريين في ليبريا التي تستضيف حاليا أكثر من 150.000 شخص، كما فر 13.000 آخرون إلى دول أخرى في غرب أفريقيا.

من ناحيتها قامت اليونيسف بنقل 60 طنا من المواد الطبية والغذائية والتعليمية إلى كوت ديفوار.

وأشارت اليونيسف إلى أنه ما زال من الصعب التجول في أبيدجان، إلا أنها استطاعت الوصول إلى السكان لتوفير المساعدات الضرورية وستستأنف حملات التحصين حالما يسمح الوضع الأمني بذلك.

وستصل طائرة إلى أبيدجان غدا تحمل على متنها 32 طنا من المساعدات بالإضافة إلى طائرتين إضافيتين تحمل كل منهما 15 طنا من مواد الإغاثة.

أما برنامج الأغذية العالمي فقد أفاد أنه استطاع توصيل شاحنات إلى كوت ديفوار من بوركينا فاسو وبدأ توزيع المساعدات الغذائية في عدد من المناطق.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج، إميليا كاسيلا، إن هناك حاجة للتركيز على النسيج الاجتماعي والمصالحة وتمهيد الطريق ليعود الناس إلى حياتهم الطبيعية والعمل في الحقول وإرسال أولادهم إلى المدارس.

أما منظمة الصحة العالمية فقد أرسلت فريق خبراء وموظفين في مجال الصحة العامة لتقييم الأوضاع في غرب كوت ديفوار وأبيدجان، حيث ما زالت معظم المستشفيات والمراكز الصحية مغلقة، مع نقص في الأدوية والكوادر الطبية.

وقامت المنظمة بنقل ستة أطنان من الأدوية من بوركينا فاسو، إضافة إلى أربعة أطنان من الأدوية من أكرا ونظمت عملية توزيعها.