منظور عالمي قصص إنسانية

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تحث على التحلي بضبط النفس وسط تقارير بارتكاب قوات وتارا لانتهاكات لحقوق الإنسان

كوت ديفوار: الأمم المتحدة تحث على التحلي بضبط النفس وسط تقارير بارتكاب قوات وتارا لانتهاكات لحقوق الإنسان

media:entermedia_image:62644ad6-f256-42de-b511-62327175fc62
حثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان كل القوات الموالية للحسن وتارا، الرئيس المعترف به دوليا لكوت ديفوار، على التحلي بضبط النفس بعد ورود تقارير تفيد بارتكابها لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال تقدمها للسيطرة على أبيدجان.

وتشير التقارير إلى أن القوات الموالية لوتارا على وشك شن هجوم أخير للتخلص من الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو الذي رفض التنحي عن السلطة بعد هزيمته في الانتخابات التي جرت في تشرين ثاني/يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "إن المفوضية تلقت تقارير غير مؤكدة ولكنها مقلقة تفيد بارتكاب القوات الموالية لوتارا لانتهاكات جسيمة مثل النهب والحرق واختطاف مدنيين والاعتقال التعسفي والمعاملة القاسية للمدنيين".

من ناحية أخرى تواصل القوات الموالية لغباغبو ارتكاب انتهاكات بصورة يومية بما في ذلك قتل المدنيين.

وكان الأمين العام، بان كي مون، قد أعرب أمس عن قلقه البالغ إزاء الوضع في كوت ديفوار وتصاعد العنف، مؤكدا ضرورة التزام كل أطراف الصراع بتحمل مسؤوليتهم بشأن حماية المدنيين.

وأضاف "إن المسؤولين عن التحريض على العنف وتنفيذه أو ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان سيتعرضون للمحاسبة بموجب القانون الدولي".

وتشير التقارير إلى مقتل 500 شخص منذ اندلاع العنف الذي شرد أكثر من مليون شخص فر معظمهم إلى البلاد المجاورة.

وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم أن العنف المتصاعد في البلاد يدفع بمزيد من الأشخاص باتجاه غانا، حيث دخل أكثر من 1500 إيفواري إلى البلاد هذا الأسبوع بعد تجدد القتال، مما يرفع عدد اللاجئين الموجودين في غانا إلى 5000 شخص.

وقال أندريه مهاشيتش، المتحدث باسم المفوضية، "أفاد العديد من اللاجئين بأنهم فروا خوفا من العنف بينما شاهد البعض الآخر، أو تعرضوا للعنف في مجتمعاتهم".

ويقيم معظم اللاجئين مع مجتمعات مضيفة بينما يقيم البعض الآخر في مخيم أسسته المفوضية مع السلطات الغانية.