منظور عالمي قصص إنسانية

اليابان: منظمات الصحة تعرض المساعدة بشأن سلامة الأغذية عقب الأزمة النووية

اليابان: منظمات الصحة تعرض المساعدة بشأن سلامة الأغذية عقب الأزمة النووية

محطة فوكوشيما النووية
في بيان مشترك صادر اليوم عن منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الصحة العالمية بشأن القضايا المتعلقة بالسلامة الغذائية عقب الأزمة النووية في محطة فوكوشيما دايتشي، أكدت تلك المنظمات أن بعض المواد الغذائية المنتجة في البيان قد تكون تلوثت بالإشعاع لمستويات تجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، إلا أنه لا توجد دلائل على تلوث المواد الغذائية في أي بلدان أخرى.

وأشارت المنظمات إلى أن الزلزال والتسونامي الذي أعقبه قد أوديا بحياة الآلاف، وتسببا في تضرر ودمار العديد من المنازل والأبنية، كما تأثرت البنية الأساسية للمواصلات في اليابان، وتضررت الأراضي الزراعية ومنشآت تربية الأحياء المائية أو محيت من الوجود. كما أضافت قضية سلامة المواد الغذائية بعدا جديدا للطوارئ.

وقد أثبتت عينات بعض المنتجات الغذائية، مثل الخضر والحليب، التي تم أخذها من من المواقع سواء من داخل ولاية فوكوشيما أو من المناطق المتاخمة، تلوثها بالمواد المشعة.

ويمكن أن يتركز اليود المشع، والذي تم اكتشافه حتى الآن، إذا تم استنشاقه أو ابتلاعه، في الغدة الدرقية ويزيد مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وخصوصا بين الأطفال ويمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لدى من يتعرضون لليود المشع إذا تم إعطاؤهم حبوب يوديد البوتاسيوم.

كما أن تناول الطعام الملوث بالإشعاع يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية على المدى الطويل، وخلافا لليود المشع، فمن الممكن أن يبقى في الجو لسنوات عديدة ويمثل خطورة على إنتاج الغذاء ويهدد صحة البشر لذا يجب مراقبة الوضع بحذر.

وقدمت المنظمات نصائح للمستهلكين ومنتجي الغذاء لحماية المواد الغذائية وعلف الحيوانات بتغطيتها بالبلاستيك الذي يمنع التسرب وإغلاق التهوية في البيوت الزجاجية لزراعة النباتات وحصر المواشي داخل الأماكن المغلقة.

كما نصحت المنظمات الأشخاص بتجنب استهلاك الخضر والحليب المنتجة محليا في المناطق الملوثة بالإشعاع وذبح الحيوانات واستهلاك الحيوانات والنباتات المائية بما فيها السمك والمحار والطحالب وعش الغراب.