منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى احترام الحق في الحياة وحماية الأطفال في ليبيا وسط استمرار العنف

الأمم المتحدة تدعو إلى احترام الحق في الحياة وحماية الأطفال في ليبيا وسط استمرار العنف

media:entermedia_image:e7cdb512-17e2-45a9-a46e-87832f179981
دعت المديرة العامة لليونسكو ، إيرينا بوكوفا، اليوم السلطات الليبية إلى احترام حياة الناس، وحقوق الإنسان، ولاسيما حقوق الطفل في التعليم في بيئة آمنة.

وجددت بوكوفا دعوتها للسلطات الليبية لاحترام الحق في حرية التعبير وضمان أن يتمكن الصحفيون من القيام بواجباتهم بحرية دون خوف من الترهيب أو الاعتداء.

وقالت "بصفتي رئيسة لمنظمة الأمم المتحدة المسؤولة عن التربية والتعليم والاتصالات، أعرب عن قلقي البالغ حيال التقارير التي تتحدث عن الانتهاكات ضد الحق الأساسي للأطفال في الحصول على التعليم، في بيئة آمنة".

وأضافت "إن المدارس يجب أن تبقى مناطق آمنة، ومن غير المقبول أن يتم حرمان الأطفال من التعليم ، أو أن يخضع المعلمون والتلاميذ للترهيب من قبل أي طرف نتيجة الاضطرابات الاجتماعية التي تحدث في ليبيا في الوقت الراهن".

وقالت "إنني أيضا، بالغة القلق حيال التقارير المتكررة حول العنف ضد وسائل الإعلام، الذي يبدو بوضوح أنه يهدف إلى منع الصحفيين من القيام بعملهم، ومن الضروري أن تقوم السلطات الليبية ببذل كل ما في وسعها لضمان حرية الصحفيين الذين اختفوا في هذا البلد".

ويأتي بيان المديرة العامة وسط تقارير عن تصاعد القتال في ليبيا واختفاء عدد من الصحفيين فيها.

وكان الأمين العام قد تحدث يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الليبي، موسى موسا، وعبره حث السلطات على وقف العنف ضد المدنيين فورا.

وقال الأمين العام، بان كي مون، أمس في غواتيمالا حيث يقوم بزيارة للبلاد، "نحن نبحث كل الطرق الممكنة لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، وأعتقد أن مجلس الأمن يدرس بجدية توصية الجامعة العربية بفرض حظر جوي على ليبيا".

ومن المفترض أن يؤدي فرض الحظر الجوي إلى وقف القصف الجوي من قبل القوات الجوية الليبية للمناطق التي سيطر عليها من يريدون الإطاحة بالقذافي.

وقال الأمين العام "في كل أنحاء العالم العربي، كانت رسالتي واضحة وواحدة يجب أن يستمع القادة في المنطقة للتطلعات المشروعة للشعب بصورة أكثر جدية، لا يوجد مكان للعنف. يجب أن يتوقف العنف".

وسيتوجه الأمين العام اليوم إلى تونس ومصر، اللتين شهدتا احتجاجات واسعة أدت إلى الإطاحة بالرئيسين بعد عقود من الجلوس في سدة الرئاسة.

وقال بان كي مون "في كل من البلدين، رأينا تقدما مشجعا، فقد بدأت القيادات التونسية العمل مع شعبها بروح التعاون ووضع خارطة لمستقبل ديمقراطي، كما تتقدم مصر في نفس الاتجاه".

وأضاف "لكل من هذين الشعبين الشجاعين سيكون الطريق صعبا، وخلال زيارتي سأجلس مع المسؤولين الحكوميين والناشطين والشباب والمنظمات النسائية وقيادات المجتمع المدني، وسأستمع لوجهة نظرهم حول المستقبل وسأعرض مساعدة الأمم المتحدة في أي وقت وبأي صورة ممكنة".

وقال إن مستقبل العالم العربي بيد العرب ليحددوه، ولكن من الواضح أنهم سيحتاجون للمساعدة والتضامن من المجتمع الدولي بأكمله.