منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تفيد بتدهور وضع حقوق الإنسان في كوت ديفوار

الأمم المتحدة تفيد بتدهور وضع حقوق الإنسان في كوت ديفوار

media:entermedia_image:3820fa75-ce82-465d-ba86-eb0033ae0822
حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم من أن انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها الاغتصاب والاختطاف والقتل في تصاعد مستمر في كوت ديفوار وسط استمرار الأزمة السياسية، مع مقتل 27 شخصا خلال أسبوع واحد فقط.

وبحسب تحقيقات أجراها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في البلاد، فقد لقي 329 شخصا على الأقل مصرعهم في كوت ديفوار منذ اندلاع العنف عقب الانتخابات الرئاسية في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، حين رفض الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو التنحي عن السلطة لصالح زعيم المعارضة الحسن وتارا الذي فاز في الانتخابات التي صادقت على نتائجها الأمم المتحدة.

وقالت بيلاي "بصورة عامة فإن الوضع يبدو في تدهور مريع مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات الطائفية والعرقية".

وأضافت "إن انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها الاغتصاب والاختطاف والقتل ترتكب من أشخاص يؤيدون الجانبين".

كما أشارت إلى استهداف أسر أشخاص بارزين في المجال السياسي وتهديد وسائل الإعلام التي تؤيد وتارا كما تتعرض منازل أعضاء في حكومة وتارا للهجوم والسلب.

وذكرت المفوضة السامية أن 7 نساء قتلن الأسبوع الماضي على أيدي القوات الأمنية لغباغبو خلال تظاهرة سلمية في أبوبو تأييدا لوتارا، قائلة إن الصور كانت صادمة ويمكن أن تؤدي إلى محاكمة الأشخاص المسؤولين.

كما قتل أربعة أشخاص في اشتباكات وقعت أمس بين قوات موالية لغباغبو وقوات يبدو أنها تعارض قوات غباغبو بعد تظاهرة سلمية تأبينا للنساء اللاتي قتلن الأسبوع الماضي.

وأدانت بيلاي استخدام المدنيين كدروع بشرية من قل القوات الأمنية والتي تمنع المدنيين من مغادرة أبوبو وغيرها من المناطق في أبيدجان.

وقالت المفوضة السامية "إنني أحث بشدة كل الأطراف على احترام حقوق المدنيين، وما يقلق حقا هو التحريض على العنف من قبل قيادات مؤثرة".

وحذرت من خطر اندلاع حرب أهلية كما حدث عام 2002 وأدت إلى تقسيم البلاد، وحثت كل الأطراف على التحلي بضبط النفس لمنع وقوع ذلك، وحل الخلافات بصورة سلمية.

من ناحية أخرى أكد الأمين العام، بان كي مون، اليوم أن بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار ستواصل عملياتها الجوية، واتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتها والقيام بمهامها وخصوصا حماية المدنيين.

وجاء ذلك بعد تصريح لحكومة وتارا لغت فيه إعلان السلطات التي تدعم غباغبو بحظر طائرات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية من التحليق أو الهبوط في كوت ديفوار.

وشجب الأمين العام هذه المحاولات الأخيرة الرامية إلى تعطيل عمل البعثة ووصفها بغير المقبولة.

وأكد السيد بان أن البعثة ستواصل عملياتها الجوية واتخاذ كل التدابير اللازمة للقيام بمهامها.