منظمة الأغذية والزراعة تؤكد وقوع أضرار فادحة نتيجة السيول والفيضانات في أفريقيا الجنوبية

أفادت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بأن الفيضانات والسيول جراء الأمطار الغزيرة غير المعتادة التي شهدتها بلدان الجنوب الأفريقي قد ألحقت أضرارا فادحة بآلاف الهكتارات من الأراضي والمحاصيل الزراعية.

وأشارت المنظمة إلى أنه يرجح وقوع خسائر أخرى وأن تتفاقم الأوضاع نتيجة لسقوط مزيد من الأمطار، مما يبعث قلقا واسع النطاق من أن تواجه أفقر أجزاء المنطقة، التي تضم بوتسوانا وليسوتو وموزمبيق وناميبيا وزامبيا وزمبابوي، شبح الجوع على مدى الأشهر المقبلة.

ويتوقع أن يبلغ فصل الأعاصير ذروته في فبراير/شباط الجاري، مما يعني مواجهة العديد من البلدان الأفريقية في جنوب القارة أخطار كارثة طبيعية محققة بسبب الفيضانات.

وقالت سيندي هولمن، منسقة الطوارئ الإقليمية في الجنوب الأفريقي بالمنظمة "إن مستويات انعدام الأمن الغذائي وصلت مرحلة حرجة في بعض هذه البلدان، وستكون نتيجة الفيضانات عجز المزارعين الفقراء على مواجهة الأوضاع وتلبية احتياجات الغذاء لأسرهم خلال الأشهر المقبلة".

وفي ليسوتو، على سبيل المثال، إحدى أفقر البلدان بالمنطقة، لحق الدمار بأكثر من ثلث الأراضي المزروعة وشمل ما يتجاوز 4700 من رؤوس الماشية، التي نفقت عن آخرها.

وفي موزمبيق تضرر من جراء الفيضانات ما يقدر بنحو 10.000 هكتار من المحاصيل المزروعة.

وتقدم الفاو المشورة التقنية للحكومات لمواجهة الأمراض الحيوانية، كما تقدم المساعدات الزراعية الممكنة مثل الإمداد بالبذور الممتازة، والتهيئة لاستعادة الأنشطة الزراعية إلى سابق وضعها عقب انحسار المياه.