كوت ديفوار: الأمين العام يجدد الدعوة لغباغبو للتنحي عن السلطة لتجنب المزيد من الاضطرابات

عشية ترؤسه اجتماعا بشأن اضطرابات ما بعد الانتخابات في كوت ديفوار، دعا الأمين العام الرئيس السابق، لوران غباغبو إلى التنحي عن السلطة والإذعان لهزيمته أمام زعيم المعارضة الحسن وتارا.

وقال الأمين العام "هناك العديد من المخاطر، أولا يجب أن تعكس المبادئ الأساسية للديمقراطية الإرادة الحقيقية للشعب".

وسيرأس الأمين العام الاجتماع في أديس أبابا بإثيوبيا مع الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس).

وقال الأمين العام "ثم ثانيا، يجب الحفاظ على نزاهة الاتحاد الأفريقي وإيكواس والمجتمع الدولي ككل، بما في ذلك الأمم المتحدة،، هذا هام جدا، لذا فإنني أحث مجددا غباغبو وأنصاره على احترام إرادة شعب كوت ديفوار التي عبر عنها من خلال الانتخابات".

وكانت الأمم المتحدة قد صادقت على نتيجة الانتخابات والتي أعلنت فوز الحسن وتارا في الانتخابات التي كان يؤمل أن تؤدي إلى توحيد البلاد المقسمة منذ عام 2002 إلى جنوب تسيطر عليه الحكومة وشمال يسيطر عليه المتمردون.

إلا أن المحكمة الدستورية التابعة لغباغبو قامت بإلغاء عدد من الأصوات التي انتخبت وتارا وأعلنت فوز غباغبو على الرغم من اعتراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيكواس بفوز وتارا.

وطالب غباغبو بانسحاب قوات الأمم المتحدة من البلاد، وهو ما رفضته الأمم المتحدة وقامت بتعزيز البعثة بنحو 2000 من القوات وثلاث مروحيات عسكرية.

ويغادر الأمين العام دافوس غدا إلى إثيوبيا ليقرر مع شركائه الأفارقة الخطوات القادمة لحل سلمي.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء انقسام الآراء بين عدد من دول الاتحاد الأفريقي وقال إن هذا "أمر غير مرغوب فيه في هذا الوقت الذي يجب أن نحافظ فيه على نزاهة ومبادئ الديمقراطية".

وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن الرئيس الأنغولي، خوسيه إدواردو دوس سانتوس، قبل أسبوعين قوله بأن الأمم المتحدة قد ضللت المجتمع الدولي عندما صادقت على فوز وتارا ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة.