بان كي مون يحث مجلس حقوق الإنسان على تجنب الانتقائية والترفع عن المصالح الخاصة

دعا الأمين العام، بان كي مون، مجلس حقوق الإنسان لأن يكون نزيها ومحايدا وبناء خلال قيامه بمهامه.

وقال الأمين العام في كلمة أمام المجلس اليوم بجنيف "إن مواجهة مشاكل حقوق الإنسان هي الخطوة الأولى والعمل على معالجتها هو الطريق لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات في كل مكان".

وأشار إلى أن نظام المجلس للإجراءات الخاصة، وهم الخبراء الذين يجوبون العالم ويسجلون الانتهاكات ويرفعون تقاريرهم للمجلس، هو ما يجعل ذلك ممكنا. كما يعقد المجلس جلسات خاصة ويرسل بعثات لتقصي الحقائق ويستجيب للتطورات على الأرض في إطار ولايته والقيام بعمله على أكمل وجه.

وقال الأمين العام "إلا أن هناك الكثير مما يجب عمله للابتعاد عن التحيز للمصالح الوطنية والإقليمية، إذا ما أراد هذا المجلس القيام بمهامه على أكمل وجه".

وأضاف "ولا يمكن النظر إليه كمكان يحكمه التحيز أو المصالح الخاصة، ولا يمكن أن يكون مكانا يستهدف بعض الدول، في حين يتجاهل أخرى. ولا يمكن أن يكون مكانا يتغاضى فيه بعض الأعضاء عن انتهاكات حقوق الإنسان الخاصة بآخرين، حتى يتجنبوا التدقيق في قضاياهم".

وقال إنه وبينما يجب ألا نحد من استقلال المقررين الخاصين بحقوق الإنسان، إلا أنه لا يمكن التغاضي عن السلوك غير المسؤول الذي يقوض من مصداقية المجلس.

وأشار على وجه الخصوص إلى تصريح لأحد المقررين الخاصين الذي قال إنه كانت هناك "تغطية واضحة" لأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.

وقال الأمين العام "إنني أدين مثل هذه التصريحات التي تؤجج المشاعر، وهي متحيزة وإهانة لذكرى أكثر من 3000 شخص قتلوا في ذلك الهجوم المأساوي"، مشيرا إلى تصريحات المقرر الخاص المعني بحقوق الفلسطينيين ريتشارد فالك في مدونته الخاصة.

وأضاف أن المجلس لا يمكنه أن يكون انتقائيا في تعزيز حقوق الإنسان، وأكد على ضرورة أن تتم معالجة كل الحقوق، بما فيها الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بنفس القوة.