ورشة عمل في الرياض تركز على استخدام الانترنت لمكافحة التطرف
افتتح في الرياض بالمملكة العربية السعودية اليوم، ورشة عمل تستمر لمدة ثلاثة أيام بهدف مناقشة استخدام الانترنت لصياغة خطاب ومشاريع فعالة لمكافحة التطرف والعنف.
وقال ريتشارد باريت، رئيس لجنة مجموعة الأمم المتحدة المعنية بمنع استخدام الانترنت لأغراض إرهابية "لا يوجد صياغة أو خطاب محدد لمكافحة الإرهاب كما لا يوجد مجموعة محددة من المستمعين، لكننا نهدف إلى اتخاذ مناهج متعددة ونركز على أفضل السبل لاستخدام الانترنت لنقوض من جاذبية الإرهاب وفضح عدم شرعيته وتأثيره السلبي ونقوض من مصداقية مروجيه".
وتستضيف ورشة العمل جامعة نايف العربية للدراسات الأمنية، وتضم الورشة عددا من المسؤولين والخبراء من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمفكرين والأكاديميين والقطاع الخاص للنظر في استخدام الانترنت للأغراض الإرهابية وأفضل الوسائل لمكافحته وخصوصا عبر خطاب يشكك في شرعية ومصداقية الجماعات الإرهابية والوصول إلى الجمهور الذي يمكن أن يقع ضحية المروجين للعنف.
وهذه الورشة هي الثالثة في سلسلة الندوات التي تعقدها فرقة الأمم المتحدة المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب بهدف مساعدة الدول الأعضاء عبر تعريفهم بالوضع الراهن لطبيعة التحديات وتقديم توجيهات سياسية ومشاريع لمكافحتها.
وفي كلمته أمام الورشة حدد باريت عددا من العناصر الأساسية التي يجب إدماجها في وسائل مكافحة الإرهاب.
وقال باريت "أولا يجب أن نرسل رسالة تتردد أصداؤها لدى عدد كبير من الجمهور وثانيا يجب أن ننتقد ونقوض نوعا معينا من التفكير ولكن في الوقت نفسه نقدم البديل وثالثا يجب أن تكون الرسالة بسيطة وواضحة وألا يكون هناك مجال للتناقض أو الخلاف ورابعا يجب أن نوظف الأشخاص المناسبين لتوصيل الرسالة، أشخاص يحظون بالاحترام والمصداقية في المجتمعات الضعيفة التي عادة ما تسعى الجماعات الإرهابية للتأثير عليها".
وبناء على نتائج الورش السابقة، من المتوقع أن يطلق اجتماع الرياض جهدا عالميا بهدف تعزيز دور الانترنت في فضح خطاب الجماعات الإرهابية وشرح النتائج الحقيقية لأفعالها.
كما سيعمل الاجتماع على توفير منتدى لتطوير مشاريع معينة لمكافحة جاذبية الإرهاب بما في صياغة خطاب مناهض للإرهاب في مناطق معينة ولجمهور محدد.