منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن التضامن مع مواطني هايتي في الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر

الأمم المتحدة تعرب عن التضامن مع مواطني هايتي في الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر

media:entermedia_image:efc66969-9f84-49ec-b599-6ab27f672b30
أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن تضامنه مع شعب هايتي وكل من عانوا من خسائر مأساوية العام الماضي.

وقال الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال الذي ضرب هايتي في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير 2010، إن البلاد قد عانت من مأساة لا مثيل لها من حيث الحجم، مشيرا إلى أن الزلزال قد تسبب في مقتل أكثر من مائتي ألف شخص، وإصابة أكثر من ثلاثمائة ألف شخص، ونزوح مليونين وثلاثمائة شخص، أي قرابة ربع عدد السكان.

وفيما يتعلق باستجابة المجتمع الدولي، أشار الأمين العام في بيانه إلى أن الأمم المتحدة والاستجابة الدولية كانت الاكبر من نوعها على الاطلاق، مشيرا إلى استمرار هذه الاستجابة حتى اليوم لمساعدة الناجين من المأساة. وشدد السيد بان على ضرورة مضاعفة وتجديد هذه الجهود، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه لشعب هايتي.

كما أكد الأمين العام مجددا إلتزام الأمم المتحدة التام بدعم حكومة وشعب هايتي في مواجهة تحديات إعادة بناء مستقبل آمن ومزدهر لكافة المواطنين. وكرم السيد بان من قتلوا ضحية للزلزال، وحيا المرونة والعزيمة التي أبداها شعب هايتي في هذه الفترة العصيبة.

وفي ذكرى مرور عام على زلزال هايتي، أصدرت الأمم المتحدة تقريرا حول العمل الإنساني الذي قامت به في البلاد. وقد تحدث نايجل فيشر، منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية المقيم في هايتي، عن استجابة المنظمة الدولية للكارثة:

" كان علينا أن نستجيب فورا للزلزال, فقد خسرت وكالات الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في هايتي، مينوستا، ليس فقط البنى التحتية والأرشيف، وأنما أيضا الزملاء. فكما تعلمون، فقدت مينوستا مائة واثنين من موظفيها".

وأوضح فيشر عند اطلاق التقرير في العاصمة بورت او برنس أن التقرير يقدم مراجعة مفصلة للإنجازات الإنسانية خلال العام الماضي، والتحديات الباقية، مؤكدا أن التحدي كبير، وأن الاستجابة كانت ملائمة.

لقد عمل المجتمع الدولي، ومن ضمنه وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، ومنظمات الإغاثة الأخرى على رعاية المرضى والمصابين، وإيصال المواد الغذائية، وإنتشال المواطنين من بين الأنقاض فور وقوع الزلزال.

وتشير الامم المتحدة إلى أن التحدي الرئيسي كان في تنسيق عمل مئات المنظمات الدولية والهيئات الحكومية. وشدد ادموند موليه، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في هايتي على ضرورة أن يوفر المجتمع الدولي نهجا اكثر انتظاما لمساعدة الهايتيين، وتعزيز القانون والتقدم الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.