منظور عالمي قصص إنسانية

بيلاي تحث السلطات السودانية على احترام حقوق المواطنين قبل وأثناء وبعد الاستفتاء

بيلاي تحث السلطات السودانية على احترام حقوق المواطنين قبل وأثناء وبعد الاستفتاء

media:entermedia_image:390008b5-c26f-4731-be76-b946c7019b08
دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، في بيان أصدرته اليوم الخميس السلطات في كل من شمال السودان وجنوبه إلى ضمان إجراء تصويت يوم الأحد المقبل على نحو لا تشوبه أية انتهاكات لحقوق الناخبين قبل أو أثناء أو بعد استفتاء.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضية نقلا عن بيان بيلاي:

"يعد الاستفتاء حاسما لمستقبل السودان، ومن الضروري أن يتم التصويت بشكل حر ونزيه، ومن الضروري أن تتخذ الحكومة الوطنية وحكومة جنوب السودان تدابير عاجلة وفعالة لوقف أية محاولات لتخويف الجماعات أو الأفراد، أو للعبث بنتيجة التصويت."

وأثنت بيلاي على اتمام السلطات لمرحلة تسجيل الناخبين في عملية الاستفتاء بطريقة سلمية، على الرغم من ضيق الوقت والموارد. كما رحبت بتعهد الحكومة باحترام نتائج الاستفتاء، ومواصلة المساهمة في تنمية جنوب السودان كجار سلمي إذا اختار الانفصال، في إشارة منها إلى التصريحات العلنية الاخيرة للقادة السودانيين. روبرت كولفيل:

"أعربت المفوضة السامية عن تفاؤلها الحذر بعدما سمعت تصريحات المسؤولين السودانية الأخيرة والتي يشددون فيها على حرصهم على تجنب أية إجراءات من شأنها أن تقوض مصداقية التصويت."

ولكنها أعربت في الوقت نفسه عن القلق بشأن التقارير التي تفيد بأن المسؤولين في الدولة قد أدلوا بتصريحات استفزازية حول مستقبل الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال:

"حثت بيلاي المسؤولين في كل من الشمال والجنوب على الامتناع عن الإدلاء بأية تصريحات مثيرة للجدل، ودعتهم إلى العمل من أجل مستقبل آمن وسلمي ومزدهر لجميع السودانيين، قائلة إنه يجب حماية المواطنة واحترام حقوق الأقليات العرقية والدينية، مهما كانت النتيجة."

هذا وأكدت المفوضة السامية أنه لا ينبغي أن ينظر إلى الاستفتاء باعتباره نهاية عملية السلام. ويجب على الطرفين مواصلة الالتزام ببنود اتفاق السلام الشامل الذي ابرم عام 2005، حتى بعد الفترة الانتقالية التي تنتهي بحلول تموز- يوليو 2011.