منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تؤكد أن الاستثمار في الزراعة عامل أساسي للحد من اعتماد الشرق الأدنى على واردات الغذاء

الفاو تؤكد أن الاستثمار في الزراعة عامل أساسي للحد من اعتماد الشرق الأدنى على واردات الغذاء

ضيوف
قال جاك ضيوف، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، اليوم إن النمو السكاني السريع في الشرق الأدنى لا يماثله نمو في الإنتاج الزراعي، مما يزيد من اعتماد المنطقة باستمرار على واردات الغذاء ويجعلها عرضة على نحو متزايد لصدمات الأسواق والإمدادات.

وأضاف ضيوف أن هذا الاتجاه إنما يفرض تعزيز الاستثمارات في القطاع الزراعي في الشرق الأدنى كضرورة حاسمة.

وفي بيانه أمام مؤتمر المنـظمة الإقليمي الثلاثين للشرق الأدنى المنعقد حاليا في العاصمة السودانية الخرطوم، لاحظ المدير العام أن الغلال الزراعية رغم تحسنها لدى بعض بلدان المنطقة، إلا أن متوسط الإنتاج العام يقدر بنصف متوسط الإنتاج العالمي وأن الفجوة تزداد اتساعا.

وأضاف أن العجز في إنتاج الحبوب قد يتجاوز ضعف المعدل الحالي بين الأعوام 2000 – 2030، وأن مثل هذا العجز المتنامي سيزيد من اعتماد أغلبية بلدان الشرق الأدنى على الواردات، ويجعلها أشد عرضة لصدمات الأسواق الدولية والمحلية.

أما التحدي الرئيسي الثالث للأمن الغذائي في الإقليم، حسبما ذكر ضيوف، فهو محدودية موارد المياه والأراضي.

وقال أن المتوسط المتاح للفرد من موارد المياه المتجددة في الشرق الأدنى حاليا يبلغ نحو 1050 مترا مكعبا سنويا، مقارنة بالمعدل السنوي العالمي البالغ 8900 متر مكعب للفرد، ومن المتوقع أن يهبط هذا المعدل في الشرق الأدنى إلى النصف بحلول عام 2050.

وأكد المدير العام أن مواجهة هذه الوضعية يحتم تعزيز الاستثمار في الزراعة كضرورة حاسمة.

وتسود الشرق الأدنى الذي يضم 30 بلدا في آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط أوضاع متفاوتة بين مختلف مناطقه، بمقاييس الموارد الطبيعية والأحوال الاقتصادية والاجتماعية السائدة.

ويثير انعدام الأمن الغذائي في مناطق النزاعات القلق، وخصوصا في أفغانستان وقطاع غزة والضفة الغربية والعراق والصومال والسودان واليمن.

وتقدر الفاو العدد الكلي للجياع وضحايا نقص الغذاء على صعيد إقليم الشرق الأدنى بنحو 37 مليون نسمة في الوقت الراهن، ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار 17 مليون شخص عن المستويات الكلية التي كانت سائدة عام 1996.