العراق يمهد الطريق لدخول اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الاختفاء القسري حيز التنفيذ

صادق العراق اليوم على اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وبذا يكون العراق الدولة العشرين التي تصادق على الاتفاقية مما يمهد الطريق لدخولها حيز التنفيذ خلال الثلاثين يوما القادمة.

وتهدف الاتفاقية لمنع الاختفاء القسري ومعاقبة المسؤولين وحماية الضحايا.

ورحبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي بقرب سريان الاتفاقية قائلة "لقد تم سد فجوة هامة في تشريعات حقوق الإنسان الدولية، فحالات الاختفاء القسري واحدة من أخطر الجرائم على الساحة الدولية".

وأضافت "إن هذه الاتفاقية الهامة توفر إطارا دوليا لإنهاء الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة، ونتيجة لذلك ستكون لدينا عقوبة رادعة".

إن هذه الاتفاقية ستوفر أيضا لأصدقاء وأقرباء الضحايا دفعة قوية في جهودهم الرامية إلى معرفة ما حدث لأحبائهم، فالألم الذي يصاحب عدم معرفة ما وقع لهم في بعض الأحيان لعقود، هو أمر في غاية القسوة.

وتمنع الاتفاقية، التي تتضمن 45 بندا، الاختفاء القسري نهائيا دون أي استثناء، ويشير البند الأول إلى أنه "لا توجد ظروف استثنائية، سواء كانت حرب أو عدم استقرار داخلي أو أي نوع من أنواع الطوارئ، يسمح أو يبرر الاختفاء القسري".

وستقوم لجنة مكونة من 10 خبراء في حقوق الإنسان بمتابعة ومراقبة تطبيق الاتفاقية.