منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون: التوتر الذي يشهده لبنان يؤكد الحاجة إلى ضرورة وضع الأطراف اللبنانية المصلحة الوطنية في المقدمة

بان كي مون: التوتر الذي يشهده لبنان يؤكد الحاجة إلى ضرورة وضع الأطراف اللبنانية المصلحة الوطنية في المقدمة

media:entermedia_image:e1816912-cfac-456c-98a5-69f47e83da0a
معربا عن قلقه البالغ إزاء التصعيد والتوتر السياسي في لبنان، حث الأمين العام، بان كي مون، كل الأطراف على التركيز على سيادة البلاد والأمن وحل القضايا العالقة مثل وجود الميلشيات المسلحة.

وقال الأمين العام في تقريره نصف السنوي الثاني عشر حول تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559 "إن لبنان يمر حاليا بمناخ من عدم الاستقرار والهشاشة".

وقد اعتمد القرار 1559 عام 2004 وسط مخاوف من التوتر الحاد في لبنان، ودعا القرار إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وإنهاء التدخل الأجنبي وحل كل الميلشيات المسلحة.

وقال "من الضروري أن تركز القيادات السياسية على تعزيز سيادتها واستقلالها واستقلال المؤسسات".

وأضاف "إنني أحث كل القيادات السياسية على نبذ المصالح الطائفية والفردية والعمل على النهوض بمستقبل الأمة ومصالحها".

وقال بان كي مون إن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتطبيق القرار، مشيرا إلى وجود مليشيات لبنانية وغير لبنانية بالإضافة إلى "نمط مقلق" من الحوادث الأمنية والتي تمثل تهديدا لاستقرار البلاد والمنطقة.

وأضاف "إنني أدرك تماما أن اجتماع انعدام الثقة بين الأطراف مع استمرار وجود المليشيات يمكن أن يؤدي إلى حالة من التوتر وحالة من انعدام الأمن وعدم الاستقرار في لبنان وخارجه"، مضيفا "أنه يجب ألا يستخدم البلد كمنصة انطلاق لمزيد من التطلعات الإقليمية أو لتأجيج الصراع".

وأكد أن مليشيا حزب الله وترسانته العسكرية تخلق جوا من الخوف وتشكل تحديا كبيرا إزاء سلامة المدنيين اللبنانيين، وأمام انفراد الحكومة بالاستخدام المشروع للقوة، داعيا قادة الحزب إلى إكمال عملية تحول الجماعة إلى حزب سياسي ونزع سلاحها.

وقال بان كي مون إن الحوار يشكل أداة هامة للحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلد، ولمعالجة المسائل الحرجة المتصلة بالأسلحة الموجودة خارج سيطرة الدولة، وحث المشاركين في الحوار الوطني على إبداء الجدية في معالجة هذه المسائل الحرجة المتعلقة بالسيادة والدفاع الوطني.

وأشار الأمين العام إلى أن الحوادث الأمنية الأخيرة تسلط الضوء على ضرورة قيام القوات اللبنانية بمزيد من الجهود لمنع أعمال العنف والتصدي لها وأن توضح حكومة لبنان وجميع القادة السياسيين ذوي الصلة أن هذه الأعمال لا يمكن التسامح فيها.

وقال "وبينما تحرص قوى الأمن اللبناني على عدم تأجيج التوتر الطائفي بالميل ناحية أية جهة في الاشتباكات المسلحة، فإن عليها واجبا واضحا، هو فرض القانون اللبناني وحماية المدنيين في لبنان من الأذى".

وشجب بان كي مون الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة لبنان وسلامة أراضيه، ودعا إسرائيل إلى التقيد بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر ووقف تحليق طائراتها في المجال الجوي اللبناني.