الفاو تؤكد أن المحافظة على تنوع المحاصيل البيولوجي ضروري لمستقبل الأمن الغذائي

أفادت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في تقرير صادر اليوم أن الأمن الغذائي يمكن أن يصبح مهددا في المستقبل بسبب الفشل في الحفاظ على التنوع الوراثي للنباتات الزراعية والغذائية والنباتات البرية ما لم تبذل الجهود لصونها وتعميم استخدامها أيضا خصوصا في البلدان النامية.

وحذرت المنظمة في التقرير الصادر بعنوان "حالة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة في العالم"، من أن فقدان التنوع البيولوجي سيكون له تأثير كبير على قدرة البشرية على تلبية احتياجاتها من الغذاء في المستقبل مع تضرر سكان الدول الفقيرة أكثر من غيرهم.

وتبرز أهمية معرفة المعلومات الوراثية لبعض أنواع المحاصيل باعتبارها عوامل حاسمة في تطوير أصناف جديدة من المحاصيل عالية المردود وسريعة النمو وذات قدرة على تحمل الحرارة والجفاف والملوحة ومقاومة الآفات والأمراض وذلك للحد من انعدام الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ.

وقال مدير عام للفاو، جاك ضيوف، "إن زيادة الاستخدام المستدام للتنوع الحيوي قد يشكل الحل الرئيسي لمواجهة الأخطار المسلطة على الموارد الوراثية في القطاع الزراعي".

وأضاف "هناك الآف من الأنواع البرية النباتية تتطلب جمع ودراسة ما تملكه من أسرار وراثية مكنتها من الصمود أمام الحرارة والجفاف والفيضانات والملوحة والآفات".

وتقدر المنظمة أن 75% من تنوع المحاصيل قد فقد خلال الفترة ما بين 1900 و2000، وأشارت دراسة أخيرة إلى أن ما بين 16 و22% من النباتات البرية لمحاصيل غذائية في غاية الأهمية، مثل الفول والبطاطس والفاصوليا في طريقها إلى الاختفاء بحلول 2055 من جراء تغير المناخ.

أما على الجانب الإيجابي، فقد أشار تقرير الفاو إلى أن السنوات الإثنتي عشرة الماضية شهدت وعيا متزايدا بمدى أهمية صون واستخدام موارد التنوع الوراثي لمحاصيل الغذاء.