الأمم المتحدة تشير إلى تحسن خدمات التعليم وفرص بقاء الأطفال في الكونغو الديمقراطية وإلى الحاجة لمزيد من الجهود

أفادت دراسة صادرة عن اليونيسف أن جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أحرزت تقدما كبيرا في خدمات التعليم وصحة الأطفال في السنوات الحالية، ولكن مازال يتعين عمل الكثير للقضاء على الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وأفادت الدراسة أن ثلاثة من كل أربعة أطفال يذهبون الآن إلى المدرسة وهي زيادة بمعدل 23% من عام 2000 مع تقارب النسبة بين الفتيات والأولاد.

وقالت بيريت فو ثاي، ممثلة اليونيسف في الكونغو، "إن هذه الدراسة تبين أننا أحرزنا تقدما كبيرا خلال العقود الأخيرة"، مشيرة إلى المسح الأخير للمنظمة والذي غطى مواضيع مختلفة بما فيها السكان والصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي والمؤشرات الاجتماعية-الاقتصادية.

وأضافت ممثلة اليونيسف "يجب أن نستمر في جهودنا بإصرار للوصول لكل طفل في هذا البلد والذي يعادل في حجمه مساحة أوروبا الغربية".

وأشارت دراسة اليونيسف إلى أن معدلات الوفيات في العالم بين الأطفال دون سن الخامسة هي الأعلى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث إن واحدا من ثمانية أطفال يموت قبل بلوغ الخامسة من عمره.

وفي الكونغو الديمقراطية يموت 158 طفلا من بين كل 1000 طفل قبل سن الخامسة، ورغم أن هذه النسبة مازالت عالية جدا، إلا أنها تظهر اتجاها ايجابيا مقارنة بعام 2001 حيث أظهرت الأرقام وفاة 205 أطفال من بين كل 1000 طفل.

ومن بين الاتجاهات المقلقة، تدهور معدل تسجيل الوفيات وعدم الاهتمام باستخدام مصادر محسنة لمياه الشرب والصرف الصحي على نحو أفضل.

ولا يزال واحد فقط من ضمن سبعة أشخاص في الكونغو الديمقراطية يعيش في ظروف صحية مقبولة وأقل من نصف السكان يحصلون على مياه صالحة للشرب.

وأظهر التقرير أن اثنين من كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة ليس لديهم شهادة ميلاد وقد ازداد الوضع سوءا على مدى العقود الماضية، فبينما تم تسجيل 34% من الأطفال في عام 2000 انخفض هذا الرقم الآن إلى 28%.

جدير بالذكر أن الدراسة قد أجريت من قبل المعهد الوطني للإحصاء بدعم مالي وتقني من اليونيسف ومساهمة كل من برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية.