منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية تلقي القبض على قائد إحدى الميلشيات المتهمة بارتكاب عمليات اغتصاب جماعية

بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية تلقي القبض على قائد إحدى الميلشيات المتهمة بارتكاب عمليات اغتصاب جماعية

والستروم في واليكالي
القت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية القبض على قائد إحدى الجماعات المسلحة المتهمة بارتكاب عمليات اغتصاب جماعية لأكثر من 300 مدني قبل شهرين في شرق البلاد.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي خلال الصراعات، مارغوت والستروم، "هذه أخبار جيدة للغاية لمواطني الكونغو الديمقراطية".

وكانت القوات قد ألقت القبض على العقيد مايلي وهو قائد مليشيا الماي ماي في الكونغو الديمقراطية.

وقالت والستروم، التي تزور البلاد حاليا "هذا انتصار للعدالة، وخصوصا للنساء اللاتي عانين طويلا من الاغتصاب وغيره من أنواع العنف الجنسي، فالجرائم العديدة التي ارتكبت بقيادة "مايلي" لا يمكن إصلاح ما ترتب عليها، ولكن ليكون هذا الاعتقال إشارة لكل المحرضين على ارتكاب العنف الجنسي بأن الإفلات من العقاب من مثل هذه الجرائم غير مقبول وأن العدالة ستسود".

وقد وقعت الاعتداءات في منطقة واليكالي في الفترة ما بين 30 تموز/يوليه و2 آب/أغسطس على أيدي 200 من أفراد ثلاث جماعات مسلحة، هي مليشيا الماي ماي والقوات الديمقراطية لتحرير رواندا وعناصر مقربة من العقيد إمانويل نسينغيامفا، أحد الفارين من الجيش الكونغولي.

ويبلغ عدد الضحايا الاغتصاب الجماعي 300 مدني من بينهم 235 امرأة و13 رجلا و52 فتاة و3 أولاد، تعرض بعضهم للاغتصاب عدة مرات، بحسب تقرير صادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وقالت والستروم "من الضروري أن يرى ضحايا الاغتصاب في واليكالي وغيرها من الأماكن العدالة وهي تتحقق، وأدعو الحكومة إلى ضمان محاكمة سريعة وشفافة ودقيقة".

وأشارت إلى أن كل العالم شجب هذه الجرائم، وأكدت ضرورة مساءلة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية، وأعربت عن سرورها بإلقاء القبض على مايلي وهنأت بعثة الأمم المتحدة على هذا النجاح الكبير.