منظور عالمي قصص إنسانية

مئات الوفيات في نيجيريا بسبب التسمم الناجم عن التلوث بالرصاص

مئات الوفيات في نيجيريا بسبب التسمم الناجم عن التلوث بالرصاص

حذر فريق تحقيق من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من أن الأزمة الناجمة عن تلوث الرصاص في ولاية "زامفارا" في شمال نيجيريا بسبب التنقيب عن الذهب لم تنته بعد، مع وفاة مئات الأشخاص وتعرض الآلاف للخطر.

وقال الفريق الذي قام بجمع وتحليل عينات من التربة والمياه في خمس قرى "إن التدخل السريع والمنسق هام للغاية".

ويؤدي التسمم بالرصاص، والذي يمكن علاجه إلى حد ما، إلى إلحاق أضرار جسيمة بالنظام العصبي في الأطفال الصغار، بما في ذلك نقص الذكاء واضطراب السلوك وفقدان السيطرة على العضلات.

كما يهدد الأجنة لأنه يعبر عن طريق المشيمة مما يؤدي إلى الوفاة أو قد يؤدي إلى عيوب خلقية عند الولادة كما يمر عبر حليب الأم إلى المواليد.

وقد ظهرت عدة وفيات بداية العام الحالي لها علاقة بالرصاص في مقاطعتين في ولاية زامفارا، بسبب محاولة السكان المحليين التنقيب عن الذهب من تربة ملوثة بالرصاص بالقرب من منازلهم ومجمعاتهم السكنية، وأشار فريق التحقيق إلى أن معظم الوفيات لا يتم الإبلاغ عنها.

وقال الفريق في الغالب لم يتم إحضار الأطفال إلى العيادات بسبب موسم الأمطار وصعوبة الوصول من القرى، كما أن الأمهات اللاتي لديهن في العادة ما بين 5 إلى 10 أطفال لا يستطعن ترك أطفالهن.

وأفاد الفريق أن المياه الملوثة أقل خطورة من التربة بالإضافة إلى احتمال تلوث الطعام مثل اللحوم والمحاصيل، ودعا إلى إجراء دراسة عاجلة.

ولم يدع الفريق إلى وقف التعدين ولكن إلى القيام بممارسات آمنة مثل إنشاء تعاونيات لمعالجة خام الذهب خارج القرى بدلا عن المجمعات السكنية.

كما وجد الفريق أن نوعية مياه الشرب بالنسبة للناس والحيوانات لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية أو المعايير الوطنية المعنية بنسبة الرصاص وأن معظم مصادر المياه ملوثة كما يوجد تركيز كبير للزئبق في الهواء.

وسيصدر تقرير نهائي مع نهاية تشرين ثاني/نوفمبر لتوضيح معالجة هذه الأزمة بمشاركة عدد من الأطراف الأساسية مثل السلطات الحكومية والفيدرالية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والمنظمات غير الحكومية.