الأمين العام يتعهد بمواصلة دعم الأمم المتحدة للدول الجزرية الصغيرة النامية
وقال الأمين العام في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المراجعة العالية المستوى لإستراتيجية النهوض بالتنمية المستدامة فيما بين هذه المجموعة من الدول الضعيفة التي اعتمدت عام 2005، إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية على مستوى السياسات الدولية وعلى الأرض من خلال منظماتها ومشاريع التعاون التقني.
وتواجه الجزر الصغيرة النامية ضعفا فريدا نتيجة لصغر حجمها وانعزالها وضيق مواردها وتعرضها للتهديدات البيئية العالمية.
وقال الأمين العام، "إن الدول الجزرية الصغيرة النامية منذ اعتماد استراتيجية موريشيوس عانت مثل جميع البلدان من أزمات مالية وأزمات الطاقة والغذاء".
وأضاف بان كي مون أن تلك الدول كانت عرضة لتغير المناخ وعانى بعضها من فقدان الأراضي الزراعية والبنية التحتية، وكانت هناك تأثيرات سلبية على صناعات صيد الأسماك والسياحة وفقدان التنوع البيولوجي وتسرب المياه المالحة وتدهور المستوطنات البرية والأراضي الرطبة وتدمير المستوطنات البشرية مع هجرة بعض الناس لبناء حياتهم في مكان آخر بسبب التهديد من ارتفاع مستويات سطح البحر.
وقال "لقد شهدنا بعض التقدم المحرز في معالجة هذه المشاكل من خلال استراتيجية موريشيوس، وقد زاد الالتزام السياسي نحو التنمية المستدامة"، مشيرا إلى أن الخطط الوطنية والسياسات الآن تعكس المبادئ الرئيسية للتنمية المستدامة على النحو المبين في الإستراتيجية.
إلا أنه أكد أن الدول الجزرية النامية ما زالت تفتقر إلى التمويل الملائم لإحداث تغييرات جذرية، بما في ذلك تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وأنها بحاجة إلى مساعدات مالية للتعامل مع هذا الوضع.
يذكر أن المراجعة العالية المستوى تهدف إلى توفير الفرصة للمجتمع الدولي لمناقشة سبل تقييم التقدم المحرز والدروس المستفادة والقيود التي تعترض تنفيذ استراتيجية موريشيوس.