في الأمم المتحدة، أوباما يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على تعزيز الثقة من أجل السلام
وبعد أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، بدأت محادثات مباشرة بداية هذا الشهر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في العاصمة واشنطن برعاية الولايات المتحدة.
وأشار أوباما، أمام المداولات العامة السنوية للجمعية العامة، إلى أن التشاؤم يحيط بالعملية.
وقال "إن المتشككين يقولون إن الإسرائيليين والفلسطينيين لا يثقون في بعضهم البعض، وكثيرو الانقسامات الداخلية ليتمكنوا من التوصل إلى سلام دائم، وسيحاول الرافضون من الجانبين تخريب العملية بالكلمات الحاقدة والتفجيرات".
إلا أن أوباما حذر من أنه ودون اتفاق، فإن الفلسطينيين لن يعرفوا أبدا الفخر والكرامة التي تصاحب تأسيس دولتهم، ولن يعرف الإسرائيليون الأمن الذي يصاحب السيادة بجوار جيران يعرفون الاستقرار وملتزمين بالتعايش.
وشجع أوباما كلا من نتانياهو وعباس على دعم التزاماتهما الشفوية بالعمل، مضيفا "إلا أن الطريق الذي يجب أن يقطعوه صعب للغاية ولذلك أدعو الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم إلى الوقوف وراء الهدف الذي يتشارك فيه هؤلاء القادة".
وقال أوباما "إن أصدقاء إسرائيل يجب أن يعرفوا أن أمن البلاد الحقيقي يتطلب دولة فلسطينية مستقلة، بينما يجب أن يفهم أصدقاء الفلسطينيون أن حقوقهم لن تتحقق إلا عبر الوسائل السلمية بما في ذلك المصالحة مع دولة إسرائيلية آمنة".
وأشار إلى أن الخلاف بين الإسرائيليين والعرب قديم قدم الأمم المتحدة نفسها، ودعا إلى اتخاذ فعل حاسم.
وقال "يمكننا أن نعود هنا العام القادم كما فعلنا خلال الستين عاما الماضية، ونلقي خطبا طويلة ويمكننا أن نضيع المزيد من الوقت في جدل لن يساعد أي طفل إسرائيلي أو فلسطيني على تحقيق حياة أفضل".
وأضاف "إن الخيار يجب أن يكون تحقيق الأفضل للجميع"، معربا عن أمله في أن تعلن الأمم المتحدة العام القادم عضوية دولة جديدة "دولة فلسطين المستقلة التي تعيش في سلام مع إسرائيل".
كما تناول أوباما في كلمته برنامج إيران النووي، الذي تؤكد إيران أنه مخصص للأغراض السلمية.
ويثير البرنامج القلق الدولي منذ اكتشاف إخفاء البلاد لأنشطتها النووية لمدة 18 عاما مما يخالف التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الانتشار النووي.
وقال أوباما "إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يسعيان لحل خلافاتنا مع إيران وما زال الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية إذا ما اختارت إيران الحديث عبر تلك الوسيلة".