منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشجب عبودية العصر الحديث وتطلق خطة لمكافحة الاتجار بالبشر

الأمم المتحدة تشجب عبودية العصر الحديث وتطلق خطة لمكافحة الاتجار بالبشر

media:entermedia_image:d2b0fbf1-bf99-49b6-912a-a488f5bd60c6
أطلقت الأمم المتحدة خطة عمل لمكافحة الاتجار بالبشر، مع دعوة كبار مسؤولي الأمم المتحدة للحكومات في أنحاء العالم باتخاذ تدابير منسقة ومتواصلة للقضاء على الآفة.

وقد أطلقت الخطة خلال اجتماع رفيع المستوى عقد اليوم في الجمعية العامة بنيويورك، دعا إلى إدماج المعركة ضد الاتجار بالبشر في برامج الأمم المتحدة لتعزيز التنمية والأمن في أنحاء العالم.

كما تدعو الخطة إلى تأسيس صندوق استئماني طوعي لضحايا الاتجار خصوصا الأطفال والنساء.

وقال الأمين العام، بان كي مون، للمجتمعين "إن الخطة بمثابة نداء لكل الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع المدني بضرورة اتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الجريمة المهينة للكرامة الإنسانية التي تخجلنا جميعا".

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 2.4 مليون شخص يتم استغلالهم حاليا كضحايا للاتجار.

وقال الأمين العام "إنها عبودية العصر الحديث، فكل عام الآلاف من البشر، خصوصا النساء والأطفال، يتم استغلالهم من قبل المجرمين لأداء أعمال إجبارية أو في تجارة الجنس، ولا توجد دولة بمأمن من هذه الآفة، والجميع يلعب دورا، إما كمصدر للأشخاص المتاجر بهم أو كبلد عبور أو بلد المقصد".

وحث الأمين العام الدول والمانحين وغيرها على المساهمة بسخاء في هذا الصندوق لضحايا الاتجار.

وأضاف "إن الصندوق يهدف إلى أن يساعد الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية في توفير الحماية لهؤلاء الضعفاء ودعم التعافي النفسي والجسدي والاجتماعي".

وتؤكد الخطة، التي تركز على منع الاتجار ومحاكمة المسؤولين وحماية الضحايا، على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث وتوفير معلومات وبيانات بشأن المشكلة.

وقال بان كي مون "يجب أن نحسن معرفتنا وفهمنا لهذه الجريمة إذا ما أردنا اتخاذ قرارات سليمة وإجراء تدخلات فاعلة".

وأضاف أن الطريقة الوحيدة للنجاح هي تعزيز الشراكة بين الدول والمنظمات والبرامج مثل مبادرة الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الاتجار بالبشر.

من ناحيته أكد رئيس الجمعية العامة، علي التريكي، جوانب حقوق الإنسان في محاربة الاتجار.

وقال التريكي "الاختطاف والإرغام والاتجار عبر الحدود الوطنية والدولية وإجبار النساء والأطفال على العبودية وتجارة الجنس، كلها أمور لا يمكن القبول بها في عالم اليوم".

وأضاف "مع ازدهار هذه الجريمة الشنيعة، يحرم الآلاف من النساء والأطفال والرجال من حريتهم وسلامتهم وكرامتهم، الاتجار بالبشر يهدم الأسر ويمزق المجتمعات، ولا يمكن أن نسمح أن يتم تذكر هذه الحقبة في التاريخ بأن المجتمع الدولي كان يعرف ولكنه لم يتصرف".