منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق عقد الصحارى ومكافحة التصحر

الأمم المتحدة تطلق عقد الصحارى ومكافحة التصحر

media:entermedia_image:78d62b8b-8373-4a45-b59b-d1ab0c35f9a1
أطلقت الأمم المتحدة اليوم عقد الصحارى ومكافحة التصحر وهي حملة تستمر 10 سنوات للتوعية بالمشكلة وتعبئة الموارد لمحاربة الظاهرة التي تهدد سبل معيشة مليار شخص في 100 بلد.

ويعرف التصحر بأنه تدهور الأراضي الجافة التي تشكل أكثر من 40% من مساحة الكرة الأرضية وتعتبر موطنا لأكثر من 2.1 مليار شخص.

كما أن ثلث المحاصيل التي تزرع اليوم يعود أصلها إلى الأراضي الجافة والتي تضم أيضا نصف مواشي العالم.

وقال الأمين العام، بان كي مون، في رسالة ووجهها بمناسبة إطلاق العقد الدولي للصحارى ومكافحة التصحر في البرازيل "إن استمرار تدهور الأراضي، سواء من تغير المناخ أو الزراعة غير المستدامة أو سوء إدارة الموارد المائية، يهدد الأمن الغذائي، مما يؤدي إلى مجاعة ويحرم العالم من الأراضي المنتجة".

وقد خصصت الجمعية العامة في عام 2007 الأعوام 2010 إلى 2020 للتوعية بالتهديد الذي يمثله التصحر وتدهور الأراضي والجفاف للتنمية المستدامة.

وقال الأمين العام "دعونا نتعهد بتكثيف جهودنا لرعاية الأرض التي نحن بحاجة إليها لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وضمان رفاه البشر".

وأشار الأمين العام إلى أن هناك تكاليف اجتماعية ناجمة عن تدهور الأراضي مع تنامي التنافس على الموارد الطبيعية مما قد يؤدي إلى بدء النزاعات كما أن هجرة ملايين الأشخاص تزيد من خطر الانهيار الاجتماعي.

وأضاف بان كي مون أن الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل الأراضي الجافة بدأت تؤتي ثمارها، فبفضل المساعدة المقدمة للمجتمعات يمكن الحفاظ على، أو إعادة تأهيل ملايين من الهكتارات والحد من تأثير تغير المناخ والجوع والفقر.

ويفقد سنويا نحو 12 مليون هكتار من الأراضي التي يمكن أن تنتج 20 مليون طن من الحبوب بتكلفة تبلغ 42 مليار دولار.

وأكد لوك غناسادجا، الأمين التنفيذي لمعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن عدم اتخاذ إجراء سريع سيزيد من التدهور وسيؤثر على معيشة الأسر والمجتمعات وسيتسبب أيضا في تعريض مستقبل البشرية للخطر.

وأشار الأمين التنفيذي إلى أن معظم سكان الأراضي الجافة هم في الدول النامية، ودعا إلى مزيد من التعاون الدولي وتقديم المساعدات المالية وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.

وبالإضافة إلى معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر فقد اختارت الجمعية العامة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية وإدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام لقيادة الأنشطة المتعلقة بالعقد.