منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء في الأمم المتحدة يحثون الولايات المتحدة على ضمان عدم إعادة أي معتقل في غوانتانامو لبلاده بالقوة

خبراء في الأمم المتحدة يحثون الولايات المتحدة على ضمان عدم إعادة أي معتقل في غوانتانامو لبلاده بالقوة

مانفريد نواك
في الوقت الذي رحب فيه خبراء الأمم المتحدة بجهود الولايات المتحدة في إغلاق معتقل غوانتانامو، طالب خبيران في حقوق الإنسان اليوم الحكومة الأمريكية بضمان عدم نقل أي معتقل قسرا إلى دولة يمكن أن يواجه فيها التعذيب.

ولفت كل من المقرر الخاص المعني بالتعذيب، مانفريد نواك والمقرر الخاص المعني بمكافحة الإرهاب، مارتن شينين، الأنظار إلى قرارين أصدرتهما المحكمة الأمريكية العليا، يمهدان الطريق أمام نقل مواطنين جزائريين إلى بلادهما.

وقال المقرران في بيان لهما اليوم "ننحن قلقون للغاية على حياة هؤلاء الأشخاص وإمكانية تعرضهما للخطر إذا ما تمت إعادتهما ضد رغبتهما إلى بلادهما".

وكان قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإغلاق معتقل غوانتانامو قد لقي ترحيبا كبيرا من الأمين العام، بان كي مون والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اللذين أعربا عن تشجعهما بسبب الأولوية التي منحها أوباما لاحترام الحقوق الأساسية.

وبحسب التقارير الإعلامية فإن أحد الرجلين المعنيين هنا، عبد العزيز ناجي قد رحل بالفعل إلى الجزائر، وهو أحد ستة جزائريين معتقلين في غوانتانامو، ويخشى إذا ما عادوا أن يتعرضوا للتعذيب أو المعاملة المهينة على أيدي قوات الأمن أو جهات أخرى.

وقال المقرران "إن التأكيدات الدبلوماسية لا يمكن الاعتماد عليها أو تصعب مراقبتها ولا يمكن أن تحل محل التزام الدولة المرسلة للأشخاص بضرورة إجراء تقييم للمخاطر الحقيقية التي تواجه الأفراد"، مشيرين إلى أن هذه تعد أول حالة ترحيل بالقوة في عهد إدارة أوباما.