منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة وجامعة أكسفورد يكشفان عن مؤشر جديد لقياس معدلات الفقر

الأمم المتحدة وجامعة أكسفورد يكشفان عن مؤشر جديد لقياس معدلات الفقر

media:entermedia_image:89f0ce1f-559c-443d-a759-7029e858f7d3
أعلن كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة أكسفورد اليوم عن إطلاق مؤشر جديد لقياس مستويات الفقر، مؤكدين أن هذا المؤشر سيمنح صورة متعددة الجوانب عن الأشخاص الذين يعيشون في معاناة ويمكن أن يساعد في وضع برامج إنمائية محددة تستهدف تلك الفئة.

وقد تم تطوير وتطبيق مؤشر الفقر المتعدد الجوانب، من قبل جامعة أكسفورد ومعهد التنمية الإنسانية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وسيكون هذا المؤشر حاضرا في تقرير البرنامج القادم حول التنمية الإنسانية، وسيحل محل مؤشر الفقر الإنساني الموجود في هذه التقارير منذ عام 1997.

ويحدد مؤشر الفقر المتعدد الجوانب عددا من العوامل الهامة على مستوى الأسر من التعليم إلى الصحة إلى الممتلكات والخدمات، وبالنظر إلى جميع هذه العوامل يمكن أن نحدد صورة كاملة عن الفقر بدلا عن قياس حجم الدخل فقط.

ويكشف المؤشر عن طبيعة ومدى استفحال الفقر على مختلف المستويات بدءا من المستويات الأسرية إلى المستويات الإقليمية والوطنية والدولية.

وينضم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى مؤسسة التنمية الإنسانية لمناقشة تطبيق هذا المؤشر على المستوى الدولي.

وقام الباحثون من معهد التنمية الإنسانية بتحليل بيانات واردة من 104 دول يبلغ عدد سكانها مجتمعة 5.2 مليار شخص أو 78% من عدد سكان العالم لإعداد هذا المؤشر.

وبحسب المؤشر فإن 1.7 مليار شخص في تلك الدول، أو ثلث سكانها، يعيشون في فقر متعدد الجوانب، وهذا يفوق عدد الأشخاص الذين تم إحصاؤهم بحسب مؤشر الفقر الإنساني والبالغ عددهم 1.3 مليار شخص.

كما يجسد مؤشر الفقر المتعدد الجوانب الأبعاد الواسعة للفقر، فمثلا في إثيوبيا تبلغ معدلات الفقر 90% بحسب مؤشر الفقر المتعدد الجوانب مقارنة بنحو 39% بحسب مؤشر الفقر الإنساني والذي يعتمد على حساب الدخل فقط.

فمؤشر الفقر المتعدد الجوانب يأخذ في الحسبان الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، ففي بعض الدول تتوفر هذه الخدمات مجانا أو بأسعار زهيدة بينما في دول أخرى لا تتوفر حتى بالنسبة للأشخاص من ذوي الدخل.

وبحسب المؤشر فإن نصف فقراء العالم يعيشون في جنوب آسيا والربع في أفريقيا.

وأشار تقرير الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2010، إلى أن هذه الأهداف لن تتحقق ما لم تتم مواجهة احتياجات هؤلاء الضعفاء بسبب الموقع الجغرافي أو العمر أو النوع أو العرق.