في كلمتها أمام الجمعية العام الملكة إليزابيث الثانية تشيد بزعامة الأمم المتحدة في عالم سريع التغير

في كلمتها أمام الجمعية العامة، لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما، أشادت الملكة إليزابيث الثانية بالأمم المتحدة لانجازاتها المتعددة، وحثتها على مواصلة دورها القيادي من أجل السلام والازدهار للجميع.

وقالت الملكة "خلال حياتي، انتقلت الأمم المتحدة من كونها مجرد طموح إلى قوة حقيقية من أجل الفائدة المشتركة، وهذا بحد ذاته انجاز كبير".

وأشارت إلى أنه وخلال العقود الستة الماضية، ساعدت الأمم المتحدة في تشكيل الاستجابة الدولية للمخاطر العالمية، وقالت "إن التحدي يكمن الآن في مواصلة هذه القيادة وعدم نسيان الهدف الأساسي وهو توفير الأمن والازدهار والكرامة لبني البشر".

وكانت آخر مرة خاطبت فيها الملكة إليزابيث الثانية الجمعية العامة عام 1957، عندما كانت في الحادية والثلاثين من العمر وذلك بعد أربع سنوات من تنصيبها على العرش.

وأشارت إلى أنه وخلال فترة حكمها، شهد العالم تغيرات هائلة وخصوصا في مجال العلم والتكنولوجيا وأيضا في السلوك الاجتماعي.

وقالت "إن هذا التقدم الهائل لم يأت بسبب الحكومات أو قرارات اللجان أو القوانين المركزية، على الرغم من أن جميعها لعبت دورا، ولكن لأن ملايين الناس في أنحاء العالم أرادوا ذلك".

وأضافت أنه وبينما تغيرت العديد من الأشياء في العالم، فإن الأهداف والقيم التي ألهمت الأمم المتحدة ما زالت ثابتة وهي نشر السلام والأمن والعدالة والقضاء على الفقر والجوع والأمراض وحماية حقوق وحرية كل مواطن.

إلا أنها أكدت أن هناك الكثير الذي يجب عمله من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية إلى معالجة التحديات مثل الإرهاب وتغير المناخ.

من ناحيته أعرب الأمين العام، بان كي مون، عن امتنانه وتقديره لالتزام الملكة إليزابيث بالقيم المشتركة المجسدة في ميثاق الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام "وأنت على عرش القيادة ساهمت المملكة المتحدة ودول الكومنولث مساهمات مقدرة إلى الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن أربعا من أكبر الدول المساهمة بقوات في الأمم المتحدة هي من دول الكومنولث.

وأضاف "أنتم تعملون معنا في جميع أنحاء العالم على تعزيز التنمية ودفع حقوق الإنسان وتحقيق الأمن".