مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون ضرورة تعزيز وتفعيل آليات حفظ السلام

أكد مسؤولو الأمم المتحدة ضرورة ضمان تزويد المنظمة بالموارد البشرية والمالية والمعدات اللازمة ودعم الدول الأعضاء للقيام بعمليات حفظ سلام ناجحة، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة على تقرير صادر في هذا الخصوص.

وعقدت الجمعية العامة اليوم جلسة نقاش بعنوان "عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، نظرة مستقبلية"، لبحث التحديات والفرص أمام عمليات حفظ السلام وذلك منذ إصدار لجنة خبراء برئاسة الأخضر الإبراهيمي تقريرا عام 2002 حول عمليات حفظ السلام.

وقال الأمين العام، بان كي مون خلال الجلسة "إن تقرير الإبراهيمي، كما أصبح يعرف، يعتبر حدثا هاما في تطور عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام"، مشيرا إلى أنه يأتي بعد مرحلة من التحديات غير المسبوقة للمنظمة بما في ذلك الارتفاع في عدد الموظفين والتعقيدات المتعلقة بولاية البعثات.

وأضاف "إنه وبفضل الإصلاحات التي اقترحتها اللجنة، استطاعت عمليات حفظ السلام أن تنمو وقامت بإدماج الدروس من التجارب السابقة ومواصلة عملها كأداة مرنة وغير مكلفة وقادرة على بعث الأمل في نفوس العالقين في الصراعات المسلحة".

وأكد بان كي مون ضرورة الاستمرار في تعزيز آليات حفظ السلام، معربا عن تفاؤله بسبب إعراب لجان الجمعية العامة المختلفة عن دعمها للمقترحات الرامية إلى إصلاح عمليات حفظ السلام.

وقال الأمين العام "إن عملية الإصلاح تساعد في إنعاش الشراكات بين عمليات حفظ السلام والدول المساهمة بقوات ومجلس الأمن والأمانة العامة، واليوم توصلنا إلى فهم أفضل فيما يمكن وما يجب أن تفعله عمليات حفظ السلام".

وأكد بان كي مون أن عمليات حفظ السلام تجربة فريدة وناجحة، إلا أن هناك حاجة مستمرة لتعزيز أدواتنا ولا يمكن أن نفعل ذلك إلا بمساعدة الدول الأعضاء ليس فقط بمساهمتها البشرية والمالية ولكن أيضا بالدعم السياسي.

من ناحيته أكد على التريكي، رئيس الجمعية العامة، أن عمليات حفظ السلام مجهود جماعي، مشيرا إلى أن النقاش ليس مخصص فقط لتوجيه السياسات ولكن أيضا لتعبئة وإشراك الدول الأعضاء لضمان سلاسة أداء عمليات حفظ السلام.

وأشار إلى أن معظم العمليات الآن تضم مهام مختلفة وهي موجودة في أوضاع ونزاعات معقدة ولديها أبعاد إنسانية وعسكرية وسياسية.

وقال التريكي "من أجل بناء السلام والحفاظ عليه في مثل هذه الأوضاع المعقدة والهشة، نحن بحاجة إلى إستراتيجية شاملة تضم بناء وحفظ السلام لمعالجة قضايا الأمن والتنمية المتشابكة".

وشارك في اجتماع اليوم الأخضر الإبراهيمي عبر الفيديو من باريس ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا والممثل المشترك لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) إبراهيم غمباري وممثلة الأمين العام في ليبريا، إلين مارغريت لوج ومارتي إحتساري، ممثل الأمين العام السابق في كوسوفو وجون كوفور، رئيس غانا السابق.