الأمين العام يعين لجنة خبراء لتقديم المشورة حول قضايا حقوق الإنسان خلال النزاع في سري لانكا

عين الأمين العام، بان كي مون، لجنة خبراء لتقديم المشورة له بشأن قضايا المساءلة المتعلقة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي خلال المرحلة الأخيرة من النزاع في سري لانكا الذي انتهي العام الماضي.

وتقدم اللجنة، المكونة من ثلاثة أعضاء، المشورة للأمين العام حول تطبيق التزامات حقوق الإنسان والمساءلة التي جاءت في البيان المشترك بين الأمين العام ورئيس سري لانكا، ماهيندا راجاباسكا خلال زيارة الأمين العام للبلاد في أيار/مايو 2009.

ويرأس اللجنة مرزوقي داروسمان وبعضوية كل من ياسمين سوكا من جنوب أفريقيا وستيفان راتنر من الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تكمل اللجنة مهامها خلال أربعة أشهر من بدء عملها.

وستبحث اللجنة المعايير الدولية المطبقة والتجارب المقارنة والنماذج فيما يتعلق بعملية المساءلة مع الأخذ في الاعتبار طبيعة وحجم الانتهاكات التي وقعت في سري لانكا.

وأفادت الأمم المتحدة أن اللجنة ستكون تحت تصرف السلطات في سري لانكا إذا ما أرادت أن تستخدم خبرة اللجنة في تطبيق الالتزامات، وتأمل اللجنة أن تتعاون مع المسؤولين المعنيين في إطار عملها.

وكانت القوات الحكومية قد أعلنت انتصارها على حركة نمور التاميل العام الماضي بعد نزاع استمر لأكثر من ثلاثة عقود وأسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص، وقد انتهي النزاع بتشرد مئات الآلاف من الأشخاص خصوصا في الشمال.

وأكد الأمين العام أن المساءلة هي الأساس المتين لإحلال سلام دائم ومصالحة وطنية في سري لانكا، وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تتمكن الأمم المتحدة عبر اللجنة من المساهمة البناءة في هذا المجال.