منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من أن انعدام التمويل يهدد جهود الإغاثة في تشاد

الأمم المتحدة تحذر من أن انعدام التمويل يهدد جهود الإغاثة في تشاد

media:entermedia_image:f82eea5f-ab6a-4c0f-9d46-2b36ca3b75ab
حذرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) اليوم من أن انعدام التمويل يهدد جهود الإغاثة الطارئة في تشاد، حيث يواجه نحو مليوني شخص خطر الجوع.

وأشارت الفاو إلى أن الجفاف وانتشار الآفات قد أدى إلى نقص كبير في الإنتاج الغذائي في البلاد، مع انخفاض إنتاج الحبوب بنحو 34% مقارنة بعام 2008.

وقالت فطومة سيد، مسؤولة عمليات الطوارئ لدى المنظمة، "إن الفاو استطاعت تعبئة مليوني دولار فقط من أصل مبلغ 11.8 مليون دولار كتمويل ضروري لعمليات الطوارئ الجارية في تشاد ضمن النداء المشترك لوكالات الأمم المتحدة بهذا الشأن".

وقالت سيد "إن هذا يعني أن الفاو ستقوم بتوزيع 360 طنا من البذور من أصل كمية 11.286 طنا لإمداد المزارعين بالمدخلات لموسم الزراعة القادم، كما لن تستطيع تقديم سوى 413 طنا من أصل 6000 طن من العلف الحيواني".

وكشف إنذار مبكر للمنظمة صدر الأسبوع الماضي عن أن الأوضاع الغذائية في الساحل الأفريقي تبعث على القلق البالغ حيث يواجه أكثر من 10 ملايين شخص خطر الجوع.

وقد بلغت معدلات نفوق المواشي نسبة 31% في وسط وغرب تشاد، كما ارتفعت معدلات هلاك المواشي في أجزاء من مالي.

وفي النيجر أشارت الفاو إلى أن نحو 2.7 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية هذا العام بينما يعد5.1 مليون شخص من بين الفئات المعرضة لخطر الانعدام الغذائي.

من ناحية أخرى اختتم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، زيارة إلى تشاد تفقد خلالها الوضع والتحديات الراهنة، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

وتوجه هولمز إلى السودان للاطلاع على الأوضاع هناك وخصوصا في إقليم دارفور.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد توفر نحو 3.7 مليار دولار أو ما يعادل 36% من التمويل المطلوب للنداءات الموحدة لعام 2010 والبالغ عددها 20 نداء.

وتعني هذه الموارد أنه يمكن الاستجابة لعمليات طوارئ جديدة وخصوصا في هايتي وتلبية الاحتياجات في الأزمات المطولة.

وقالت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية إنه وبينما تجدر الإشادة بسخاء المانحين، وخصوصا على ضوء الأزمة المالية الراهنة، إلا أن هناك حاجة كبيرة للحصول على مساهمات إضافية لتغطية العجز في عدد من المناطق.

وبلغت نسبة التمويل أقل من 20% في عدد من المناطق مثل اليمن والأرض الفلسطينية المحتلة وعدد من دول غرب أفريقيا.