منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يصوت لإنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى

مجلس الأمن يصوت لإنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى

media:entermedia_image:6a1799f5-f9fa-4a70-8d1d-baf38e6a778a
صوت مجلس الأمن اليوم لصالح إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة وجمهورية أفريقيا الوسطى (مينوركات) بنهاية العام الحالي، مع بدء سحب العناصر العسكرية من البعثة هذا الأسبوع بموجب طلب من الحكومة التشادية على الرغم من المخاوف بشأن تأثير هذه الخطوة على تقديم المساعدات الإنسانية.

وفي قرار بالإجماع، قرر المجلس تقليص عدد القوات العسكرية من عددها الحالي والبالغ 3300 إلى 2200 بواقع 1900 في تشاد و300 في جمهورية أفريقيا الوسطى بحلول 15 تموز/يوليه.

وسيبدأ سحب بقية القوات في 15 تشرين أول/أكتوبر مع انسحاب كل العناصر العسكرية والمدنية بحلول 31 كانون أول/ديسمبر.

ويأتي القرار تماشيا مع توصيات الأمين العام، بان كي مون، في تقريره الأخير، ورحب بقرار المجلس مؤكدا أنه وبموجب الولاية الجديدة ستتولى تشاد مسؤولية حماية المدنيين مع بدء انسحاب قوات مينوركات يوم الجمعة القادم.

وقد تشكلت البعثة قبل عامين إثر تزايد العنف وعدم الاستقرار في شرق تشاد، التي تستضيف نحو 250.000 لاجئ من دارفور و180.000 مشرد داخلي بسبب العنف الداخلي.

ولكن وبموجب اتفاقات أمنية على الحدود بين تشاد والسودان، قالت الحكومة التشادية إن مينوركات لن تستطيع توفير الأمن الكامل وإنه من الأفضل أن تضطلع القوات التشادية بتسلم مهام توفير الأمن والحماية.

وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، قد أعرب عن قلقه إزاء تأثير انسحاب مينوركات على مساعدة المدنيين.

وقال الأمين العام بعد صدور القرار إن ولاية مينوركات الجديدة ستسمح لعناصر مينوركات المدنية بالعمل مع الحكومة لتثبيت المكاسب التي تحققت حتى الآن ومساعدتها على تطوير خطط لاستدامة تلك المكاسب بعد 31 كانون أول/ديسمبر.

وأشار المجلس في قراره إلى أن حكومة تشاد قد التزمت بضمان الأمن وحماية كل اللاجئين والنازحين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والمساعدة في العودة الطوعية وإعادة توطين النازحين ونزع سلاح المخيمات.

كما ستدعم مينوركات خلال الأشهر القادمة قوات الشرطة التشادية للقيام بالمهام الأمنية والقيام بنقل مخيمات اللاجئين القريبة من الحدود مع السودان والتنسيق مع السلطات الإقليمية والوطنية حول النهب وتهديد الأنشطة الإنسانية.